بالفيديو والصور.. أهالي «القيس» بالمنيا يستغيثون لإزالة مسجد القاضي بعد ثبوت عدم أثريته.. المسجد مشيد منذ 5 قرون..كارثة تنتظر 40 منزلا مجاورا للمسجد..والسكان يطالبون بهدمه وإعادة بنائه بالجه
سيطرت حالة من القلق على أهالي قرية القيس التابعة لمركز بني مزار بشمال محافظة المنيا، خوفًا من انهيار مسجد متهالك الجدران مشيد منذ أكثر من 5 قرون، مما قد يتسبب في حدوث كارثة يكون ضحاياها قاطني القرية، مطالبين بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ المنيا اللواء طارق نصر ووزارة الأوقاف وإلا تحملوا جميعًا مسئولية الانهيار ووقوع الضحايا.
5 قرون من الزمان
مسجد القاضي يقع بجنوب قرية القيس، شيد عام 915 هجريا أي منذ ما يقرب من 5 قرون من الزمان، ويضم 16 عامودا وبه ضريح لصاحب المسجد الذي حمل اسمه القاضي صفي الدين الأنصاري، وصحن المسجد "28 × 20" مترا، فيما يرتفع طوله إلى 560 مترا.
تقول عواطف علي، من الأهالي: حينما كنا نقيم شعائر الصلاة داخل المسجد منذ عدة أشهر فوجئنا بسقوط قطع من المسجد على رؤسنا وقام المصلون بترك المسجد وركضوا خارجه خوفا من الموت، وبعدها تم غلقه وبدأنا نذهب إلى مساجد بعيدة أخرى لنصلي بها، مضيفة: إننا نخشى المبيت في منازلنا خوفا من انهيار المسجد المرتفع علينا في أي لحظة.
وقال مصطفى عبد العال: "إن عدد المنازل التي تحيط بالمسجد من جميع الاتجاهات تجاوزت الـ40 منزلا، ودي أرواح ناس نريد أن يتدخل المسئولون".
تجاهل المسئولون
بينما قال محمد ماهر اللباد: "أنا لا أنام خوفا من انهيار المسجد في أي وقت ومن يتحمل المسئولية وقتها، نريد مسئولا ينقذنا من الموت أسفل حطام المسجد وموافقة وزارة الأوقاف على الإزالة بعد أن بتت الآثار بعدم أثرية المسجد، وأحمل محافظ المنيا اللواء طارق نصر ورئيس مجلس مدينة ومركز بني مزار ورئيس الآثار ووزير الأوقاف المسئولية في حال انهيار المسجد على الأهالي".
الإزالة بالجهود الذاتية
وأوضح محمد عبد العال: "قدمنا شكاوى بعد اعتراف المهندس المسئول عن الترميم بفشله في ترميم المسجد للحصول على جواب إزالة على حساب الأهالي بالجهود الذاتية لكن الأوقاف رفضت الجواب، وعللت رفضها بوجود جواب من الآثار بأن المسجد يبقى على ما هو عليه للبت في أمر أثريته من عدمه".
ليس أثريا
وقال وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا الشيخ محمد محمود أبو حطب "إنه بالفعل تمت المخاطبة بين الأوقاف والآثار بشأن مسجد القاضي صفي الدين الأنصاري بناحية قرية القيس التابعة لمركز بني مزار بشمال محافظة المنيا، وأوضحت الآثار في خطابها الأخير أنه تم تشكيل لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لمعاينة المسجد المذكور وبالمعاينة على الطبيعة تبين أن به العديد من التجديدات كان آخرها ما قام به الأهالي من أعمال خرسانة داخل وخارج المسجد وكذا بعض الإضافات المتمثلة في بناء زيادات منفذة بالبلوكات الحجرية الحديثة علاوة على صب أرضية المسجد بالخرسانة ما أفقده الكثير من معالمه مع العلم أن المسجد لا تقام به شعائر دينية، وأوصت اللجنة بناءً على ما تم سرده ونظرا للتقارير الهندسية المقدمة من وزارة الأوقاف والوحدة المحلية ببني مزار ووزارة الآثار والمعاينة على الطبيعة، أن المسجد لا يرقى إلى التسجيل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.
فيما أوضح المهندس أسامة محمد مدير الإدارة الهندسية بالأوقاف أنه بناء على ذلك قامت المديرية برفع الأوراق الخاصة بالمسجد للإحلال والتجديد بالجهود الذاتية وعند ورود موافقة الوزارة سيتم التصريح للأهالي بهدم وإعادة بناء المسجد على الطراز الحديث بعد مراجعة الرسومات واعتمادها من الإدارة الهندسية وتحديد مدة تنفيذه، وإخطار الوحدة المحلية والآثار والأوقاف عند بدء العمل في المسجد.
