رئيس التحرير
عصام كامل

مشروعات قومية على ضمانتي ياريس


ما زال الجميع يتعامل مع ملف عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم بمنطق الهواية وبعيدًا عن الاحترافية تمامًا، ولو أن هناك من يفكر بعقلانية سيجد ألف حل لعودة الجمهور.. وأنا هنا أنظر لعودة الجمهور كشيء من أجل مزاج المواطنين والترفيه عنهم، بل إنه موضوع له أبعاد كثيرة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو شيئًا آخر من هذا القبيل..


الأندية خاصة الجماهيرية تتكبد خسائر جسيمة؛ بسبب عدم وجود عائد من دخول المباريات، واللاعب هو الآخر أصبح مثل المطرب الذي يقوم بتعبئة ألبوم جديد في أحد الاستوديوهات المغلقة دون التفاعل مع الجمهور.. والأمن أسهل شيء عنده كلمة ممنوع ولا يحبذ ولا يفضل ولسان حالهم يقول: عندنا ما هو أهم من حكاية الكورة وشوية العيال.. ولا يعرفون أن اقتصاد دول مثل البرازيل يقوم على كرة القدم.. والحق أن أحدًا لا يريد أن يقوم بدوره سواء كان ناديًا أو وزارة رياضة أو داخلية أو كل أطراف المنظومة.

الأمر في غاية السهولة ويمكن ضمان عودة الجمهور من خلال رؤية جديدة مثل أن الجمهور صاحب الأرض هو الذي يحضر فقط وتفرض عقوبات قاسية حال تجاوزه، مع ضرورة التعاون مع شركات الأمن الخاصة، بحيث لا يدخل مخلوق ليس من حقه حضور المباريات مع تفعيل دور الكاميرات داخل المدرجات، ولكن رغم بساطة الأمر فإن هناك من يعوقه ويأخذ بالحلول الأسهل وهي المنع، وأعتقد أن هذه الطريقة في التفكير عقيمة وعفى عليها الزمن، ويجب أن يتم تقييم الوزراء عندنا بماذا قدموا من حلول خارج الصندوق ؟ وليس بحضوره في السادسة صباحًا أو العاشرة مساءً أو أن جنابه لا يذوق النوم ياحبة عيني !!

وبنفس منطق موضوع الجمهور أنتقل إلى موضوع آخر أرى لو أن الرئيس السيسي جعله مشروعًا قوميًا ستظهر نتائجه بعد أقل من شهر وليس عام 2063 وهو موضوع المرور الذي أصبح حاله لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، رغم أن الأمر يحتاج إلى انضباط ليس أكثر، فماذا يضير أحدًا لو تم عمل نظام كاميرات المراقبة في كل الإشارات، وتم تفعيل القانون على الجميع دون تمييز؟!! تأكد أن العائد سيكون كبيرًا سواء على الدولة في انتظام العمل أو تفعيل الغرامات بدلًا من الذهاب إلى صديق في نيابة المرور لرفع المخالفات.

سيادة الرئيس.. بكل صدق أتمنى أن يتم الاعتماد على ملفات سريعة مثل هذه سيكون لها مردود يلمسه الشعب في أسرع وقت ولكن الواقع أن هناك من يعرقل وجود نظام في أي مؤسسة من أجل مصالح شخصية ضيقة.. الحقيقة إنني أصبحت أشك أن هناك من هو في المرور أو وزارة الداخلية ماسكة علينا (زلة) عشان مانطورش حاجة.. يا سادة نظام المرور يتطور في كل مكان إلا المحروسة!
الجريدة الرسمية