رئيس التحرير
عصام كامل

دولة الـ«فيس»


أصبحت على يقين كامل أن مشكلتنا في مصر هي التعميم في كل شئ والنفخ في كل ماهو صغير بحثا عن مكاسب سياسية رخيصة لهذا الفصيل أو ذاك..لمجرد أن يكتب شخص افتكاسة على الفيس.. وتجد آخرين يتعاملون مع هذه الافتكاسة وكأنها أصبحت حقيقة.


 والحق أن لى تجربة الأسبوع الماضي في مقالي (لا هصبح ولا أمسي ياريس) ..حيث فوجئت بسيل من الهجوم من أنصار فريق الرئيس على اعتبار أنني ارتكبت جريمة.. ولم يكلف أحد نفسه قراءة المقال.. لأنه لو قرأ سيعرف من أول وهلة أني من أنصار الرئيس.. ولكن أجد أن دوري هو توجيه النصح من أجل غد أفضل له ولنا..المهم أن أحدا لايجد عنده الوقت للبحث في أي قرار.. وعبثا عندما تحاول أن تبرز الوجه الآخر لاتجد من يسمع أو يعي لأنه في الأساس كون رؤيته على موضوع على أساس غير واقعي.

وأنا هنا عندما أري أن هناك حملة تدار ضد جهاز الشرطة في مصر يرد عليك آخر ويقول لك: "ألم تسمع عن حكاية أمين الشرطة الذي قتل سائق التوك توك".."ألم تسمع عن تجاوز ضباط الشرطة؟" وأشياء من هذا القبيل.. وهذا التعميم ليس في مصلحة أحد لأنه في المقابل ستجد اثنين من ضباط الشرطة قتلوا وتركوا وراءهم أطفالا وهم يقبضون على بلطجية وتجار مخدرات..فقدوا حياتهم من أجل أن ننام في أمن وسكينة..هل اختصرنا الشرطة في حوادث فردية دون أن ننظر لما يقدموه من تضحيات في كل المجالات وليس شرطا عندما يكون العضو فاسدا أن نصم الجميع بأنهم فاسدون..أليس في كل مجال فيه الصالح والطالح ؟!

أليس في مجالنا الإعلامي من يبتز الناس ويتهمهم بالباطل؟ ألا يتكرر الأمر في مجال التعليم أو الطب أو القضاء أو أي مجال آخر..ياسادة انتبهوا جيدا.

هناك من يحاول أن يجرنا إلى سيناريو جميعنا نرفضه ..وعندما تقول لهم انظروا إلى السيناريوهات الموجودة في البلدان الشقيقة ليبيا والعراق واليمن وسوريا ستفاجأ بإجابات غير مقنعة وكأن هناك من يريد الضرر لنفسه.

وفي النهايه تبقى كلمة..أنا على يقين أن بذور الفساد موجودة وأن كل الأهداف التي نادت بها الثورة لم يتحقق منها شئ.. ولكن هذا ليس مدعاة للفوضي والكفر بكل مايحدث..ياسادة انتبهوا قبل أن نعض أصابع الندم ونبكي على اللبن المسكوب.
الجريدة الرسمية