رئيس التحرير
عصام كامل

قاموس الحب في قلوب مشاهير الأربعينيات

فيتو

المحبون القدامى هم تاريخ الحب وأرشيفه المعاصر، وكما نشرت مجلة «الهلال» في فبراير عام 1944 موضوعا عن تاريخ الحب كما سطرته قلوب المشاهير أكدت فيه أن أغلب أدباء الأربعينيات اتجهت قلوبهم إلى مى زيادة وقالت: يعتبر مصطفى صادق الرافعى من أرق كتاب رسائل الحب في الأدب العربى، فقد كتب إلى محبوبته الأديبة مى زيادة يقول «تلك يا حبيبتى كلمة سماوية مخلوقة من الضوء في شفتيك الجميلتين، معانيها في النفس دائبة وابتسامك هو كلامك الذي لا تتكلمين به لأنه حركة ظاهرة لفكرك في الحب».


وكتب الشاعر جبران خليل جبران إلى الأديبة مى زيادة التي هام بها حبا رسالة يقول فيها «كلما جلست للكتابة أكلمك كلما أكلم نفسى ويطفو على حبى لك عاطفة احترام خاص لاتوجد بين فتى وفتاة لكنها لوعة وأسى تختلج الفؤاد».

ولما مرض جبران كتبت إليه مى تقول: «أعرف أنك محبوبى وأنى أخاف الحب لكنى أنتظر منه كثيرا وأخاف ألا يأتينى بكل ما أنتظر، أقول هذا مع علمى بأن القليل من الحب كثير، لكن القليل من الحب لا يرضينى، والجفاف والقحط واللا شيء خير من النذر اليسير».

فرد عليها جبران برسالة تقول: «تقولين إنك تخافين الحب لماذا تخافينه يا صغيرتى أتخافين نور الشمس؟ أتخافين من البحر؟ أتخافين طلوع الفجر؟ أتخافين مجيء الربيع؟ فلا تخافى الحب يارفيقة قلبى ومهجة فؤادى».

أيضا اعترف الأديب عباس محمود العقاد بحبه لمى زيادة كما أحب سارة فكتب يقول عنهما: «كلتاهما جميلتان لكن الجمال في مى كالحصن الذي يحيط به الخندق، أما الجمال في سارة فكالبستان الذي يحيط به جدول من الماء النمير».

كذلك أحب أحمد لطفى السيد أستاذ الجيل مى زيادة فكتب عن حبها يقول: «أف لهذا الإنسان إنه لايستحى، وأنا إنسان ولكنى أستحى من إبداء الحب والشوق المبرح إلى رؤيتك ولقائك».
الجريدة الرسمية