عباس: القضية الفلسطينية تتحول لصراع ديني لن يتم كبحه
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن يسمح بانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن السلطة إنجاز لن يتم التخلي عنها.
ولفت عباس في كلمة له من قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم، خلال مشاركته في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الشرقي: "سمعت في الأيام الأخيرة كثيرا من الأقوال حول تدمير وانهيار السلطة، ولكن السلطة هي إنجاز من إنجازاتنا لن نتخلى عنها لا يحلموا بانهيارها لا يحلموا".
وأشار إلى أنه "قد نطوق ونمنع وقد يصل جنود الاحتلال للأماكن المحرمة، لكن لن نخرج من هنا ولن نستسلم ولن نيأس وأرجو أن يكون هذا واضحا للجميع".
وأضاف "انتبهوا يا جيراننا والعالم، ما يجري نبهنا منه سابقًا، الآن يحول الصراع إلى ديني وهذا شيء خطير، ولن يتم كبحه بعد ذلك"، محذرًا من تحويل الصراع إلى ديني، وقال: "هذا شيء خطير ولن يتم كبحه بعد ذلك، حل القضية الفلسطينية ينهي التطرف".
وأكد الرئيس أنه "لن نسمح بأن يستمر الوضع القائم على ما هو عليه"، موضحًا أن الجانب الفلسطيني ملتزم بكل ما هو عليه من اتفاقيات، متهمًا إسرائيل بالتنكر لتلك الاتفاقيات وعدم الالتزام بها.
وقال: "نحن نريد أن نعيش بدولتين القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وحل كل قضايا الوضع النهائي".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن المجتمع الدولي حل كل القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، بينما القضية الفلسطينية لم تحل بعد، وقال: "انتهت كل القضايا الدولية ولكن نحن لماذا لا يريدون حل قضيتنا ؟.
وقال: "الأزمة الليبية انتهت والسورية يجري حلها والإيرانية انتهت، ولكن نحن لماذا لا يريدون حل قضيتنا ؟"، مطالبًا بمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
وأضاف "ما لم يكن هناك حل للقضية الفلسطينية سيستمر الإرهاب، وإذا تم حل قضيتنا لن يكون هناك داعش وإرهاب وغير ذلك".
وقال: "منذ البداية نحن مع السلام وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".
وأضاف "لا نريد أن لا يكون لأطفالنا حل أمامهم احذروا من هذا ابتعدوا عن هذا حتى نستطيع أن نبني مستقبل بيننا وبينكم أفضل".
وشدد على أن الفلسطينيين ضد التطرف والعنف والإرهاب دائما، ودل على ذلك قائلًا: "نحن عندما دعا السعوديون لتحالف ضد الإرهاب أول ناس انضم، نحن ضد الإرهاب، ونحن مع السعودية في كل ما قامت به وكل ما فعلته لأننا نرى أن ما فعلته هو الصواب ونقول ذلك بدون خجل".
وأكد عباس أن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن العلاقة مع إسرائيل "مقدس لا نقاش فيه"، مشيرًا إلى أن اللجنة التنفيذية والمركزية تتابع حاليا ما هو مطلوب منها وما يمكن أن نعمل عليه.
وأشار إلى أن الأسبوع القادم هناك اجتماع للتنفيذية والمركزية لمنظمة التحرير ثم اجتماع لكل القيادات الأمنية لتقديم الخلاصة وعلى ضوء ما تقرره هذه الجهات نحن ملتزمون التزام كامل به.
