رئيس التحرير
عصام كامل

قضية التخابر.. والمناعة التي لابد منها !


في الجزء الثاني من كتاب الأستاذ عبد القادر شهيب "اغتيال مصر" يقدم المؤلف وقائع تضمنتها أوراق قضية التخابر لهذا النصب، وما دار في جلسات القضية من تحقيقات النيابة وردود الدفاع والمتهمين حول هذا الغش، وكذلك ما تضمنته حيثيات الحكم من أدلة وقرائن استندت إليها هيئة المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي في إصدار أحكامها ضد من أداروا ومارسوا هذا الخداع.


يقول الكاتب: "إنني أبغي في كتابي هذا (الجزء الثاني ) أن أقدم الحقائق التي تساعد من سيتولى كتابة تاريخ هذه المرحلة من خلال قراءتي أوراق قضية التخابر، وما دار في جلساتها لنحو سنة ونصف السنة.. وحيثيات الحكم فيها تفاصيل أكبر عملية نصب وغش وخداع وتدليس تعرضنا لها على يد جماعة الإخوان، غررت فيها بكثير منا؛ حتى نقي أنفسنا من أي نصب جديد!!

ويصل شهيب إلى الغاية المرجوة من كتابه حيث يقول "ليس إذًا ما يعنيني فقط هنا الكتابة الصحيحة والأمينة الصادقة لتاريخنا، وإنما يعنيني أيضًا التنبيه لمخاطر نتعرض لها.. فإذا كنا اكتشفنا أننا تعرضنا لأكبر عملية نصب في تاريخ البلاد فإنه يتعين علينا أن تكون لدينا مناعة كافية ضد أي نصب أو غش أو خداع جديد لهذه الجماعة تمارسه أو تحاول ممارسته ضدنا.. فهذه الجماعة أعلنت الحرب علينا منذ عزل مرسي، وهي قد تحالفت مع أشرس التنظيمات الإرهابية بل لعلها بدأت هذه الحرب قبل أن ينتفض المصريون ثائرين ضد حكمهم الفاشي المستبد واستثمرت دعم هذه التنظيمات لها منذ أن قررت عام 2009 الإطاحة بنظام مبارك، وأن تحل مكانه في حكم البلاد من خلال التواطؤ مع الأمريكان، وبعد أن قدمت لهم كل التنازلات التي طلبوها، والتي شملت مع السيادة الوطنية والأمن القومي الأرض المصرية أيضًا.. فهذه الجماعة هي عصابة مسلحة وفاشية؛ وبالتالي من الجنون الحديث عن مصالحة معها تبقيها على قيد الحياة، وتمنحها الفرصة لأن تنفث سمومها".
alyhashem51253@gmail.com
الجريدة الرسمية