عمرو موسى: نجاح الدول لا يرتبط بتطبيق الديمقراطية فقط
قال عمرو موسى خلال كلمته الرئيسية بمؤتمر الديمقراطية من أجل القرن الـ ٢١ والذي افتتح أمس بمكتبة الإسكندرية، إن نجاح الدول وتقدمها وتنميتها قد لا يرتبط بتطبيق الديمقراطية فقط ولكن هناك معايير وتحديات عديدة جزء مهم منها هو تطبيق الديمقراطية، حضر المؤتمر أعضاء مجلس الأمناء وعدد من روؤساء بعض الدول الأجنبية السابقين ولفيف من الشخصيات السياسية الدولية والعربية وبعض شخصيات المجتمع.
أضاف موسى أن تطبيق الديمقراطية وانعكاساتها كان له اثر كبير في تقدم المجتمعات في القرن الماضى وبالتالى سيكون لها دور وفائدة عظيمة بتطبيقها في القرن الـ ٢١ واليوم نتذكر بعض الأحداث العالمية المهمة مثل مرور نحو ٨٠ عاما على توقيع وثيقة الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ومرور ١٠٠ عام على اتفاق سايكس بيكو لتقسيم الشرق الأوسط كما أن العام الماضى ذكرنا بمئوية الحرب العالمية الأولى ومائتى عام على اتفاقيات فيينا أضاف أن هذا كله ساهم في رسم خريطة العلاقات الدولية وأيضا الحرب الباردة التي عدلت من ميزان القوى في العالم وشكل القرن الماضى وسيكون لها تأثيرها في القرن الـ ٢١
وعلى صعيد الشرق الأوسط قال موسى إننا وللأسف مررنا بأزمات فشلنا في إدارتها وكان أكبر عدو لنا هو سوء إدارة الحكم الذي تسبب في تلك الأوضاع المتردية في عدد من بلدان الشرق الأوسط وعلى النقيض نرى أن الدبلوماسية الأمريكية برعت في إدارة الأزمات بل جعلت من كيفية إدارة الأزمة سياسات قائمة بذاتها وبديلا كاملا عن حل الأزمات وهو ما حدث في شأن القضية الفلسطينية، ونخشى أن يكون هو الحال أيضا فيما يتعلق بالأزمة في سوريا التي اتخذت مسارا ربما يكون مشابها عبر محادثات چينيف ثم اجتماعات ڤيينا وانتهاء ربما في سالزبورج ثم مدريد وهكذا، مؤكدا أنه لا حل في سوريا دون مشاركة الأطراف الحقيقية التي يهمها الشأن السورى فهناك ضرورة لمشاركة عربية واضحة إلى جانب أطراف الصراع الداخلى وعلى قدم المساواة.
