رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الرياضة.. لازم يستمر


اختلفت كثيرا معه وانتقدته بشدة في أوضاع كثيرة، وسأستمر في انتقاده، ولكن العقل والمنطق يقول إنه لا بد أن يستمر المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، في موقعه أيا كان التعديل الوزاري المحتمل بعد تشكيل البرلمان؛ لأن الرجل اجتهد كثيرا في المرحلة الماضية، خاصة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية؛ لقناعته أنه لن تكون هناك رياضة طالما لا توجد إنشاءات وملاعب.

وبالفعل تحول مركز شباب الجزيرة من مجرد مركز شباب عادي إلى مركز يضاهي الأندية الخمس نجوم، وأصبح الجميع متلهفا لعمل عضوية فيه، والأكثر من ذلك أن هذا المركز يدر عائدا قرابة النصف مليون جنيه يوميا.. وقريبا المركز الأوليمبي بالمعادي، الذي سيكون مفخرة للرياضة المصرية؛ لأنه سيساهم بشكل كبير في إعداد الرياضيين للبطولات الدولية.. أما إذا سألت عن الشباب فحدث ولا حرج؛ لأن هناك جهدا كبيرا موجودا، وإن كانت أعين الإعلام بعيدة عنه.

أبرز ما يميزه أنه هادئ الطباع ويناقش بالحجة والمنطق، وأعتقد أن ثمار جهوده سيكون لها مردود في القريب العاجل، خاصة أنني متفائل بأننا سنحقق ميداليات في أوليمبياد ريو دي جانيرو، قد يبدو للبعض أن الوزير يركز على الكرة ويحضر تدريبات المنتخبات المختلفة، ولكن فات كل هؤلاء أنه ما من بطل مصري يحقق إنجازا في أي لعبة إلا ويستقبله المهندس خالد عبد العزيز، ويكرمه أفضل تكريم، وعندما تجلس مع الوزير أراه يحفظ أسماء الأبطال وأرقامهم ومستوياتهم، وكأنك تجلس مع متخصص في اللعبة.

مكافآت الأبطال تخرج في أسرع وقت، ولا يبخل عليهم في المعسكرات الخارجية؛ أملا في تحقيق المفاجأة الكبرى.. أتمنى ذلك.. الوجوه ذات الأقنعة وعبده مشتاق وحزب أصحاب المصالح خلصنا منهم..

أنجز المهندس خالد ما لم يتم إنجازه في سنوات، ولعب دورا كبيرا في تهيئة المناخ؛ لاستضافة العديد من الأحداث العالمية، في وقت تسعى فيه دولة بعينها لتعزل مصر وفشلت فشلا ذريعا، وبالتالي أكرر أنه لا بد من مراعاة كل هذه الأبعاد عند إجراء أي تشكيل وزاري جديد، ولا يمكن أن نحاسب الوزير على إخفاق فريق كرة، وإنما نحاسبه إذا قصر، والحق أنه لم يقصر مع أي منتخب.

أقول هذا الكلام عن قناعة تامة، وللصالح العام؛ لأني أرى في الأفق من بعيد، من يريد أن تعود الرياضة لعصور الظلام من خلال بوابة مجلس الشعب، وهو يعلم أن كل الناس تعرفه، أنه صاحب ميول انتقامية، وأنه عندما جلس على كرسي الوزير، كان باله مشغولا بالانتقام من كل معارضيه، وخرج من الوزارة بشكل دراماتيكي، وأرجو أن يشغل نفسه بموقعه الجديد، وأن ينسى موضوع الانتقام؛ لأن البلد مش ناقصة.. الملف مفتوح، وهناك الكثير، ولنا عودة.
الجريدة الرسمية