رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق قمة منتدى التعاون الأفريقي الصيني بجوهانسبرج.. رئيس الوزراء: نتطلع لزيادة التبادل التجاري مع بكين إلى 400 مليار دولار بحلول 2020.. وشريف إسماعيل يتفقد معرضا للصور الفوتوغرافية ويلقي كلمة مصر

المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

انطلقت اليوم الجمعة بجوهانسبرج - عاصمة جنوب أفريقيا، قمة منتدى التعاون الأفريقي الصيني، بمشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والزعماء والقادة الأفارقة، والرئيس الصيني جين بينج؛ لبحث ومناقشة سبل التعاون الصيني الأفريقي خلال المرحلة المقبلة.


وافتتح القمة التي تستمر على مدى يومين، رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، والرئيس الصينى جين بينج، اللذان أكدا في كلمتهما أهمية دفع التعاون الصينى الأفريقي، والبناء على النجاحات التي حققها هذا التعاون على مدى السنوات الماضية، وشددا على أن صيغة ونهج التعاون المشترك سيأخذان شكلا جديدا يقوم على المنفعة والمصلحة المشتركة للطرفين.

وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، يعد الإطار الرئيسي للتعاون والحوار بين الصين والقارة الأفريقية، وإحدى أهم آليات الشراكة بين أفريقيا والعالم الخارجي، الذي يعقد دورته هذا العام بالتزامن مع مرور 15 عامًا على إطلاق المنتدى.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن خطة العمل للدورة السادسة من منتدى التعاون الصيني الأفريقي تعكس تطلع الجانبين الصيني والأفريقي إلى تعزيز التعاون، في إطار الخطة خلال السنوات الثلاث القادمة 2016 - 2018 في مختلف المجالات.

التعاون السياسي
وعلى صعيد التعاون السياسي، يسعى الجانبان إلى تعزيز العلاقات السياسية وتفعيل آليات التنسيق والتشاور السياسي، والتواصل بين البرلمانات والأحزاب السياسية والحكومات في الدول الأعضاء بالمنتدى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الصين من ناحية، والاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية من ناحية أخرى.

الصعيد الاقتصادي
وعلى الصعيد الاقتصادي، يسعى المنتدى إلى تحقيق التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والصناعة، والبنية التحتية، والتجارة، والاقتصاد البحري، والاستثمار، والتمويل والقطاع المصرفي، والطاقة والموارد الطبيعية، والسياحة، كما يسعى الجانبان إلى تعزيز التبادل التجاري ليبلغ 400 مليار دولار بحلول عام 2020، مقارنة بنحو 220 مليار دولار عام 2014، وزيادة الاستثمارات الصينية في أفريقيا إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2020، مقارنة بنحو 30 مليار دولار في 2014.

التعاون الأمني والعسكري
وعلى صعيد التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، يسعى الجانبان الصيني والأفريقي إلى تعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، وكذلك دعم جهود تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية، بما في ذلك تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة والقدرة الأفريقية للرد الفوري في الأزمات.

كما يسعى المنتدى إلى تعزيز التعاون في المسائل القنصلية والمساعدة القانونية، والنظر في توقيع اتفاقيات لتسليم الهاربين من العدالة، والتعاون في مكافحة الجرائم المنظمة كالاتجار في البشر والتهريب والجرائم الإلكترونية، وكذلك العمل على تطوير الإطار المؤسسي للمنتدى القانوني لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، والنظر في إنشاء مركز صيني أفريقي مشترك للتحكيم.

التعاون الدولي
وعلى صعيد التعاون الدولي، يسعى الجانبان من خلال المنتدى، إلى إيجاد نموذج جديد للتنمية العالمية يقوم على أسس المساواة والمحاسبة والاحترام المتبادل، والالتزام بتبادل تأييد مواقف الطرفين في المحافل الدولية، وتعزيز التنسيق والتشاور حول المسائل المتعلقة بالتجارة والبيئة والسلم والأمن والتبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان.

كما يهدف المنتدى، إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والصحافة والإعلام وتبادل الخبرات ودعم التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الشعبية، وتطوير التعاون بين الجهات الأكاديمية ومراكز الفكر والدراسات، وإقامة منتدى لمراكز الفكر الأفريقية والصينية.

خطة عمل المنتدى
وأضاف المتحدث الرسمي، أن خطة عمل المنتدى تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون بين الجانبين الصيني والأفريقي في قطاعات الصحة، والتعليم، وتنمية الموارد البشرية، والعلوم والتكنولوجيا، وجهود القضاء على الفقر، وحماية البيئة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، منوهًا إلى أنه سيتم إجراء تقييم للنتائج التي حققها المنتدى على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية في مختلف الأصعدة.

معرض للصور
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، تم أخذ الصورة الجماعية الرسمية لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة، ثم تفقد المهندس شريف إسماعيل، برفقة رؤساء الدول والحكومات، مراسم افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية حول إنجازات منتدى التعاون الصين الأفريقي FOCAC، الذي يعقد دورته هذا العام بالتزامن مع مرور 15 عامًا على إطلاقه.

الوفود المشاركة

يشارك في القمة 36 رئيس دولة، و5 من رؤساء الحكومات، وعدد من نواب رؤساء الحكومات، بالإضافة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ حيث تنال القمة اهتماما كبيرا نظرا لأنها تعد الثانية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بعد القمة الأولى التي عقدت في بكين عام 2006، كما يصاحب القمة معرض حول تصنيع المعدات في مجالات تشمل السكك الحديدية والطيران والطاقة الكهربائية والاتصالات.

تاريخ التعاون
ويشار إلى أن الصين من أكبر مقدمي المساعدات للدول الأفريقية، وأيضا أكبر شريك تجاري للقارة السمراء بحجم تجارة بينية، يتوقع أن يتجاوز 300 مليار دولار أمريكي عام 2015، في قفزة كبيرة من 10 مليارات دولار عام 2000، عندما تم تأسيس منتدى التعاون الصيني – الأفريقي.
الجريدة الرسمية