رئيس التحرير
عصام كامل

نصائح لحماية طفلك من التحرش

فاطمه محمود باحثه
فاطمه محمود باحثه نفسيه وتربوية

تشير الدراسات أن تحتل مصر المرتبة الثانية عالميًا في نسبة التحرش الجنسي بعد أفغانستان، طبقًا لآخر دراسة لمكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان وبالنسبة للأطفال تشير أول دراسة عن حوادث التحرش إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل.

وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية أشارت الدراسة إلى أن 35% من الحوادث يكون فيها الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية وخصوصا نحن كأفراد مجتمع نشاهد هذه الأحداث في برامج التلفاز، لابد أن تقترب الأم من طفلها وتقربه منها أكثر، وأن تقوم بتوعيته ونصحه وأن تحسسه بالثقة، وأن التجربة كانت غصبا عنه، حتى يحكي لها كل شيء بدون خوف وتردد وحتى لا يكتم ذلك فيزيد الأمر سوءا.
المتحرش شخص ذو بناء نفسي ضعيف يحاول دائما إشباع رغباته الجنسية دون مراعاة الآخرين، فيركز طاقته لإرضاء نفسه والحصول على متعته دون الأخذ في الاعتبار قيم وعادات وتقاليد المجتمع، علاوة على أنه شخص أناني لا يحب سوى ذاته ولا يهتم بالآخرين، ولا شك أن المتحرش أيضا، يعلي مبدأ مصلحته الشخصية على المصلحة العامة بدون مراعاة لضميره، وضعف الوازع الديني حيث تغيب مراقبة الله بداخل المتحرش جنسيا.
وهناك فئة أخرى من الأطفال تنساق وراء التحرش لبعض الأطفال إحساس صعب وشعور بالذنب يأخذ فيه الطفل وقتا كثيرا حتى ينساه، فالشعور بالذنب يوضح أن الطفل لا داخل له به، وأن عدم علمه بالتصرف ذاته هو ما أدى لذلك، وهناك شعور آخر لدي الطفل نحو الآخرين بالاضطهاد والغضب وعدم ممارسة الحياة كما هي ففي ذلك الحالة فأن الطفل يحتاج إلي مساعدة من الطبيب النفسي ويصبح دور المعالج النفسي يأتي من خلال عقد جلسات يتم فيها التعرف على دوافع سلوكه وصراعاته الداخلية، والعمل على تصحيح أفكاره السلبية عن ماضيه المؤلم وتوجيه سلوكه بالطريقة الإيجابية التي تحقق له الرضا عن نفسه ويرتضيها المجتمع.
وهناك بعض النصائح والإرشادات لحماية طفلك من التحرش:
- يجب على الآباء تعليم الأطفال الدفاع عن أنفسهم في حالة شكوى الطفل من أي شخص، ويجب عدم الصمت أو تجاهل شكواه، يجب أن يشعر طفلك بالأمان، بأنك ستصدقه دائمًا إذا ما أخبرك أن شخصًا ما يعتدي عليه ومعرفة ما الذي يشتكي منه الطفل فورا وما الذي يضايقه من ذلك الشخص ويجب تعليم الطفل أن يلجأ لوالديه فورا إذا ضايقه أحد، وألا يصمت تجاه الأفعال التي لا ترضيه من الآخرين "تهديد، ضرب، إيذاء" وأن يحيكها لهم فور وقوعها.
- علّم طفلك أن أجزاء جسده الخاصة، وعند عمر محدد، هي أجزاء خاصة به بمفرده، لا يصح حتى للأب أو الأم رؤيتها، إلا في حالة مساعدته على إبقائها نظيفة أو صحية دون ذلك لا يحق لأحد رؤيتها أو لمسها، أعلمه أنك متواجد دائمًا للحوار معه، وأن كلامه معك سيكون دائمًا له الأولوية في التحقق منه.
- يجب مشاهدة أي فيلم جديد حتى ولو كرتون بدون الطفل، خوفا من احتوائه على أي مشاهد غير لائقة حتى لا يقلدها الطفل، معرفة مع من يلعب الطفل وما الألعاب التي يلعبها مع أصدقائه هناك العديد من الأشياء التي تستطيع بها أن تدافع عن نفسك مثل: الصراخ، الضرب، الركل، العض، الهرب، طالبًا لنجدة، إنهاء الحديث، والكثير أيضًا. كل ما تستطيع استخدامه للدفاع عن نفسك هو مسموح، إذا أحسست أنك في خطر، دافع عن نفسك أيًّا كانت الطريقة المستخدمة، سواء بالكلام، أو جسديًّا.
- ثق في غريزة طفلك تجاه أي شخص، لا تجبره على الثقة في شخص ما فقط لأنك تثق به يجب عليك أن تحترم غريزتهم الخاصة، وعدم ثقتهم في بعض الأشخاص أحيانًا، عدم إرغام الطفل على رؤيه أشخاص غير راغب في رؤيتهم، والانتباه للبالغين اللذين يهتم بهم الطفل ويظهر الحفاوة عند وجودهم، أي تصرف ينشأ عن الطفل، لم يتعود عليه الأب أو الأم منه، فعليهما حينها أن يبحثا في الأمر لمعرفة ما جد على طفلهما .
-أخيرًا يجب على الآباء أن يعُوا جيدًا، أنه في حالة تعرض طفلهم للتحرش، أو اعتداء جنسي، فلا يجب عليهم أن يوجهوا له أي نوع من أنواع اللوم، فالذنب لا يقع على عاتقه بأي شكل من الأشكال في هذه الحالة إن طفلك هو الضحية الأولى للتحرش، والتي يجب عليك أن تحاول بشتى الطرق معالجة آثارها السلبية الناتجة عليه.
الجريدة الرسمية