رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يطالبون «مرسي» بقانون لمواجهة الدعوات التكفيرية.. «الأقصري»: ليس من الأخلاق تكفير كل معارض..«كريمة»: أصحاب دعوات التكفير ينتمون للإخوان

«محمد مرسي»
«محمد مرسي»

دعوات التكفير التي تخرج عن بعض المشايخ بين الحين والآخر لتطول مرة أشخاصا بعينهم، ومرة أخرى أحزابا وتيارات سياسية، كان آخرها الهجوم على حزب الدستور وتكفير المنتمين له، دفعت عدد من السياسيين مطالبة الرئيس «محمد مرسي» بإصدار قانون يحاسب كل من يطلق دعوات تكفيرية ضد كل من يختلف معهم في الرأي، مستغلين في ذلك منابر المساجد ووسائل الإعلام.

أبدت الناشطة السياسية «إسراء عبد الفتاح» استياءها من الاتهامات التكفيرية التي أطلقها الشيخ «وجدي غنيم» ضد حزب الدستور وطالبت الرئيس «محمد مرسي» سن قانون لمحاسبة كل من يكفر من يختلف معه في الرأي.

وبادر الدكتور «الأقصري» رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بتأييد مطالب النشطاء السياسيين، وإصدار قانون لمحاكمة أي شخص يقوم بتكفير الأحزاب السياسية أو التيارات السياسية أو تكفير أي شخص كان.

وقال «الأقصري»: "إنه ليس من القيم الأخلاقية أو أصول الديمقراطية أن يكون هناك حجرًا على رأي وتكفير كل من يعارض التيار الإسلامي ولا بد من الرئيس يكون له موقف رادع اتجاه ذلك، ويصدر على الأقل قرارا رئاسيا بمنع التكفير ومن يخالفه يحاسب قضائيًّا؛ لكي يكون هناك رادع لأسلوب التكفير، وطالب بمحاسبة «غنيم» لاتباعه أسلوب التكفير وتكفيره للدستور.

ونوه الدكتور «أحمد محمود أبو كريمة» أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إلى أن مصر في مرحلة مراهقة سياسية، ولا يعقل أن يقوم الرئيس بشيء ضد الإخوان، خاصة أن من يطلق قذائف التكفير الديني هم أصحاب الفكر القطبي لدى الإخوان والفصائل الوهابية المستسلفة، وهم يطلقون ذلك ضد المجتمع بأسره يكفرون الأزهر والأوقاف والشيعة والصوفيين والتبليغ والمسيحيين وكل المجتمع في نظرهم كافر.

ووجهت «كريمة» رسالة إلى هؤلاء الشيوخ بأن التكفير والتخوين وإطلاق القذائف والاتهامات ونشر الإشاعات أمور محرمة في الشريعة الإسلامية، فالتكفير يناقد الإيمان، والحاكم في هذا كله الله سبحانه وتعالى بقوله: (إن الحكم إلا لله)، ولذلك حذر النبي صلي الله عليه وسلم من التكفير، قال: "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخونوا الله في ذمته".

وأوضح «كريمة» بأن عدوى التكفير امتدت إلى العمل السياسي والذي ذرع بذور الكفر السياسي هي أفكار الإخوان والسلفية المتبعة، فاستغل هؤلاء منابر المساجد وشاشات الفضائيات بالترويج لمرشحيهم في الانتخابان النيابية والرئاسية وأصبح دخول الجنة والنار مرهونا بانتخاب هذا الشخص أو هذا التيار.

 وشدد «كريمة» على أن الجهات المعنية تركت الحبل على الغارب، وأن الذي يجني الثمار والحصاد المر هو المجتمع بأثره. وعبر «كريمة» عن ما آلت إليه الأمور قائلا: "لقد كنا في بارقة أمل فانقلب الأمر إلى مطحنة ألم (وليت قومي يعلمون)".

 

الجريدة الرسمية