بالصور.. السيسي يتسلم دعوة الرئيس الفرنسي لحضور افتتاح مؤتمر باريس.. يرحب بالاستثمارات الفرنسية بمصر.. يستعرض الأوضاع الداخلية مع رئيس وزراء فرنسا.. يحذر من استمرار الوضع المتأزم في القدس الشريف
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس»، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحى وزير الدفاع وسامح شكري وزير الخارجية والمهندس طارق الطويل وزير التجارة والصناعة.
وفد فرنسي
وحضر المباحثات وفد فرنسي رفيع المستوى، في مقدمته وزير الدفاع الفرنسي ووزير شئون البرلمان ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
العلاقات الثنائية
ورحب الرئيس السيسي برئيس الوزراء الفرنسي مشيدًا بالعلاقات الثنائية التي تشهد تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات، ومنوهًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي تعكس عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، وحرصهما على تعزيزها ودفعها قدمًا في مختلف المجالات.
حفاوة الاستقبال
من جانبه، شكر رئيس الوزراء الفرنسي الرئيس على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين واِمتدادها عبر التاريخ، ومعربًا عن تقدير بلاده للحضارة المصرية العريقة ودورها في إثراء التراث الإنساني.
مصر المستقرة
وأكد "فالس" على أن مصر المستقرة والمتقدمة تُعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بل يمتد تأثيرها إلى أوربا أيضًا، فضلًا عن كونها شريكًا أساسيًا لفرنسا لتحقيق العديد من المصالح المشتركة.
مؤتمر باريس
وسلم "فالس" الرئيس الدعوة الموجهة له من الرئيس الفرنسي لحضور افتتاح مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ الذي سيعقد بباريس في ديسمبر 2015.
وتيرة العمل
وأشاد الجانب الفرنسي أثناء اللقاء بوتيرة العمل المتسارعة للتعاون مع مصر في مختلف المجالات، والتي أسفرت عن التوصل في زمن قياسي لاتفاق إتمام صفقة شراء مصر لحاملتي المروحيات من طراز "ميسترال".
التعاون العسكري
وأشاد الرئيس السيسي بالتعاون العسكري بين البلدين، معربًا عن الأمل في أن يشهد التعاون الاقتصادي تناميًا مماثلًا.
الاستثمارات الفرنسية
وأكد الرئيس ترحيب مصر بالاستثمارات الفرنسية وأهمية العمل على زيادتها، لاسيما في ضوء الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها مصر، وفي مقدمتها المشروعات التي سيتم تنفيذًا في إطار مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
ثلاث مدن جديدة
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر بصدد إنشاء ثلاث مدن جديدة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام وهي العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة، منوهًا عن اعتزام مصر الاعتماد على الطاقة المتجددة في هذه المدن، وهو الأمر الذي تتطلع لمساهمة فرنسا فيه، وذلك في إطار الاهتمام بالبيئة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في أفريقيا.
الفرص الواعدة
وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار في مصر والاستفادة من الفرص الواعدة التي تطرحها في مختلف المجالات، منوهًا إلى اهتمام فرنسا بالعمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشار "فالس" إلى ما تلمسه بلاده من تقدم اقتصادي وتحسن ملحوظ على كافة الأصعدة في مصر على مدى العام الماضي، مما يشجع الشركات الفرنسية على زيادة العمل والاستثمار في مصر.
الانتخابات البرلمانية
وعلى الصعيد السياسي، استعرض الرئيس السيسي مجمل المستجدات على الساحة الداخلية المصرية، مشيرًا إلى قرب استكمال استحقاقات خارطة المستقبل التي توافقت عليها كافة القوى الوطنية، حيث ستُعقد الانتخابات البرلمانية خلال الشهرين الجاري والمقبل، ليكون لمصر برلمانها الجديد وتكتمل البنية التشريعية والديمقراطية للدولة المصرية.
خارطة المستقبل
ونوَّه رئيس الوزراء الفرنسي إلى ارتياح بلاده لحرص الحكومة المصرية على تنفيذ كافة استحقاقات خارطة المستقبل، منوهًا إلى اقتناع باريس بأن الشعب المصري سيتمكن من تحقيق أهدافه وطموحاته التي طالما سعى إليها.
مكافحة الإرهاب
وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب الجانبان عن توافق الرؤى إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن كافة الجماعات الإرهابية تستقي أفكارها المتطرفة من ذات المصدر، وتتبنى جميعها ذات التوجهات التي تتعارض كُلِيةً مع جوهر الدين الإسلامي.
القضية الفلسطينية
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الرئيس السيسي تقدير مصر ودعمها للتحركات الفرنسية التي تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب لاستكمال جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
القدس الشريف
وحذر الرئيس من مغبة استمرار الوضع المتأزم في القدس الشريف والضفة الغربية، مؤكدًا على أهمية احترام جميع المقدسات الدينية، وضرورة تهدئة الموقف والحيلولة دون تصعيد التوتر.
إقامة الدولة الفلسطينية
وأكد الرئيس أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية تُعد السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام دائم وشامل يحقن الدماء ويوفر واقعًا جديدًا في المنطقة بما يكفل مستقبلًا أفضل لأجيالها القادمة.
مشكلة اللاجئين
واستمع رئيس الوزراء الفرنسي من الرئيس إلى رؤية مصر إزاء تسوية مشكلة اللاجئين والحد من الهجرة غير الشرعية، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، والتي ترتبط في المقام الأول بقضايا التنمية، وإحلال السلام والأمن في دول النزاع المُصدرة للاجئين والمهاجرين.
واستأثرت الأزمة الليبية بجزء مهم من المباحثات، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على مساعدة وتشجيع الأطراف الليبية على المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه أمس بالمملكة المغربية، والعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
دعم مصر للمبعوث الأممي
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لليبيا، منوهًا إلى أهمية رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي ليضطلع بمسئولياته في حفظ الأمن والنظام في البلاد.
"ميسترال"
وعقب انتهاء المباحثات، شهد الرئيس مراسم التوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بين وزارتيّ الدفاع في البلدين، بالإضافة إلى عقد شراء حاملتيّ المروحيات من طراز "ميسترال".
