رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار اعتصام الدستورية رغم نتيجة الاستفتاء .. والمعتصمون لن نغادر قبل تطهيرها

المحكمة الدستورية
المحكمة الدستورية

استمر اعتصام أعضاء التيارات الإسلامية أمام المحكمة الدستورية اليوم ليكتمل الاعتصام يومه الثلاثين دون اى تغييرات حدثت للمشهد اليومى هناك.


فما بين الهتافات ضد المحكمة الدستورية وقضاتها والمعارضين للرئيس والدستور والجلوس أمام وداخل الخيام دون أى احتكاك بالأمن الموجود أمام أبواب المحكمة وكذلك دون تعطيل لحركة المرور، ويقضى المعتصمون يومهم فى هدوء تام.

الثمة السائدة للمعتصمين هى حلقات النقاش التى تجرى فيما بينهم لتحليل الأوضاع السياسية فى الشارع المصرى ورغم قلة أعداد المعتصمين واتساع فجوة الفوارق العمرية بينهم - حيث تتراوح أعمار المعتصمين ما بين 25 و 50 عاماً - وأن أغلبهم من خارج القاهرة الكبرى " الأرياف والصعيد " فإننا لا نكاد نلحظ الفارق الضخم فى مستوي استيعاب أغلبهم للمجريات السياسية الراهنة.

حيث تكتشف من خلال المناقشات مع عدد منهم أن أغلب مستوياتهم التعليمية أقل من الجامعى.

كما أن أغلبهم لا يدرك الفرق بين الهيئات القضائية ولا يعلم ما هو اختصاص المحكمة الدستورية العليا وكل ما يعرفونه عنها هو حكمها الصادر بحل مجلس الشعب معتبرين ذلك الحكم حكماً سياسياً وليس قضائياً وأنه حكر من المحكمة على الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وأتوا بذلك المجلس.

ورغم علمهم بنتيجة الاستفتاء وما انتهت إليه من إقرار للدستور إلا أنهم لا يزالون مستمرين فى الاعتصام وبالحديث مع أحد المعتصمين ويدعى المهندس ناصر حسين أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أكد عدم فض الاعتصام لحين إصدار قرار اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء النتيجة النهائية.

ولا تزال قوات الأمن تكثف من وجودها فى أوقات الذروة وتقلل منه فى الأوقات العادية نتيجة لشعورهم بأن الأمر لم يتعد جلوس المعتصمين وهتافهم من على الرصيف المقابل للمحكمة دون أى محاولات للاقتراب من أبواب المحكمة.
الجريدة الرسمية