رئيس التحرير
عصام كامل

«قرى المثلث الذهبي وأبوالغيط» بؤر إجرامية خارج سيطرة الأمن بالقليوبية.. والحدائق تستأجر بـ 70 ألف جنيه سنويًا لاستغلالها في المخدرات.. ويصعب على الأمن دخولها

محافظة القليوبية
محافظة القليوبية
18 حجم الخط

رغم الضربات الأمنية المستمرة التي تلاحق تجار المخدرات، وأوكار البلطجية، وعصابات سرقة السيارات، بمختلف مناطق محافظة القليوبية، إلا أن قرى المثلث الذهبي بمناطق الجعافرة، وكوم السمن، والقشيش، ما زالت تشكل خطرًا على المواطنين.


وأصبحت هذه البؤر الإجرامية خارج السيطرة الأمنية، لذا أصبحت من أهم التحديات والملفات التي يجب على الأجهزة الأمنية بالقليوبية مواجهتها، نظرا لإيوائها أخطر المجرمين والعناصر الإجرامية.

وأغلب قاطني هذه القرى يعملون في هذه التجارة المحرمة مرورًا بالبصاصين، والناضورجية، بالإضافة إلى أصحاب الأموال المشاركة في تمويل هذه العمليات وصفقات السلاح والمخدرات، ليصبح أن أهالي هذه القرى مستفيدين من هذه التجارة المحرمة.

يروي محمد السيد، من أهالي شبين القناطر، أن المواد المخدرة الممنوعة تباع في وضح النهار أمام الجميع، ويتعاطاها المدمنون على مرأى ومسمع، فضلًا عن خطف الفتيات والشباب وطلب فدية من الأهالي، لافتة إلى أن كفر حمزة بالخانكة وشبين القناطر من أشد المناطق خطورة إجرامية.

وحدد السيد، بعض المناطق التي يتعامل فيها هؤلاء التجار والمتعاملين، والتي هي بين مزارع الموالح ذات الأشجار الكثيفة، ومرتفعات الظهير الصحراوي ذي المساحات الشاسعة، فالتضاريس تشكل سياجا محكما يؤمن بقاء هذه العصابات.

بينما أكد أحد أبناء قرية الجعافرة - رفض ذكر اسمه - أن أغلب التجار يستأجرون حدائق الجوافة والفدان بـ70 ألف جنيه لمدة 3 أعوام، رغم أن الفدان يعطي إنتاجا من الجوافة لمدة شهر أو شهرين فقط في السنة، لكن باقي شهور السنة يتم استغلال الأشجار في تجارة المخدرات؛ لأن رجال الشرطة لا يستطيعون تتبعهم.

وأضاف أحدد أهالي قرية كوم السمن، أن تجار المخدرات تمكنوا من قتل ضابطي شرطة منذ 7 سنوات، أثناء حملة أمنية قد شنوها على هذه المزارع، إلا أن الشرطة أسقطت منهم الكثير أثناء إطلاق النيران عليهم بكثافة.

وأشار إلى أن هناك رجال شرطة تعمل في الخفاء مع التجار، وتبلغهم بالحملات الأمنية التي تنوي الشرطة شنها عليهم، فيختبئون داخل تلك الحدائق التي اشتروها داخل المثلث.

وفي مدينة القناطر الخيرية تعد منطقة أبوالغيط من اخطر المناطق الاجرامية، واشهر معاقل تجارة المخدرات بالقليوبية بعد المثلث الذهبي، حيث تتحكم العائلات والعلاقات الأسرية بين أهالي المنطقة.

وأشار أحد الأهالي، إلى أن منطقة أبوالغيط وضواحيها أصبحت مصدر رعب للسكان نظرًا لانتشار تجارة المخدرات والأعمال الإجرامية فيها.

وتابع، "عمليات الاتجار بالسلاح والمخدرات كانت تتم بشكل علني، الأمر الذي أصبح يمثل تحديا أمام الأجهزة الأمنية؛ بسبب صعوبة المواجهات المتوقعة من جانب أفراد هذه العصابات المشهور عنها مقاومة السلطات، حيث تتخذ أوكارًا عديدة وسط الزراعات، علاوة على أن بعض هذه العناصر كانت تستأجر لارتكاب أعمال إجرامية لصالح أشخاص آخرين مقابل مبالغ مالية.
الجريدة الرسمية