«كلاكيت تاني مرة».. «القوى العاملة» تفشل في إنشاء نظام إنذار مبكر في المصانع.. تكاليف المشروع تحول دون تنفيذه.. إنشاء وحدات إطفاء بـ 52 منطقة صناعية.. واتحاد الصناعات والمستثمرون ي
فشل الاجتماع الثاني الذي عقدته اليوم وزارة القوى العاملة والهجرة، بشأن إنشاء منظومة متطورة لمركز عمليات للتدخل السريع، للاكتشاف المبكر والحد من الحوادث والكوارث في المناطق الصناعية، في إقرار المشروع، نظرا لأن التكاليف كبيرة، ولا يستطيع أحد تمويلها.
خطط بديلة
واتفق المشاركون في الاجتماع الذي ترأسته ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، على الاتجاه نحو خطط بديلة تتمثل في شراء عدد من سيارات الإطفاء بتمويل من اتحاد الصناعات والمستثمرين.
وأكدت الوزيرة أن مسئولية سلامة المنشآت والأفراد من المخاطر الصناعية هي مسئولية مشتركة لعدد كبير من الوزارات والجهات، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى تفعيل وزيادة التعاون والتنسيق بين الجهات المشاركة لتوفير بيئة عمل آمنة بجميع المناطق الصناعية، وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن حوادث الصناعة.
فيما عرضت إدارة السلامة والصحة المهنية بـ"القوى العاملة" مقترح مشروع منظومة الإنذار المبكر والتدخل السريع، وفكرتها المراد تطبيقها بالمصانع ومكوناتها واحتياجاتها والتصور العام لها، للتعامل مع الكارثة بشكل استباقي قبل حدوثها.
وأوضت الوزيرة أن الجهات المشاركة اتفقت على مقترح الخطة، وعرضت رؤيتها بضرورة أن يكون هناك عنصر بشري مدرب يمكن له توصيل البلاغ إلى مركز العمليات، وإلزام جميع المنشآت بتنفيذ جميع الاشتراطات المطلوبة للسلامة قبل منحها الترخيص، وفي حالة مخالفتها يتم غلقها حفاظا على أرواح العاملين بها، مشددين على ضرورة إجراء تعديلات تشريعية لتشديد العقوبة على المنشآت المخالفة، لعدم جدية المنصوص عليها حاليا.
وأشارت الوزيرة إلى أن تكلفة إنشاء غرف عمليات التحكم والسيطرة وأطقم التدخل السريع في مشروع منظومة الإنذار المبكر والتدخل السريع المقترح تعميمها على كافة المناطق الصناعية، تحول دون البدء في المشروع بشكل كامل.
52 منطقة صناعية
واتفق المجتمعون على تأجيل تنفيذ هذا المشروع الكبير والبدء فورا في تنفيذ أحد البدائل الأخرى والتي سوف يسهم تطبيقها في الحد من الحرائق أو القضاء عليها قبل تفاقمها وذلك بإنشاء وحدات إطفاء fire station بـ 52 منطقة صناعية على مستوى الجمهورية، لسرعة التدخل للحد من حوادث الحريق والكوارث بهذه المناطق والحد من آثارها، على ألا تقل قوة الوحدة عن 5 سيارات إطفاء.
وأضافت الوزيرة أنه تم الاتفاق -أيضا- على إنشاء مكاتب فنية تضم مختصين من وزارة القوى العاملة والهجرة وجمعيات المستثمرين لتتولى الدور الإرشادي ودعم المنشآت فنيا، وتقديم المشورة لتلافى الحوادث وإصابات العمل بالمناطق الصناعية من خلال الندوات وتجارب الإخلاء وغيرها من وسائل التوعية.
تحدد المهام والدور المكلف بها لكل جهة من الجهات المشاركة لتنفيذ المشــــــروع، سواء بتحديد واختيار أماكن إنشاء وحدات الإطفاء(fire station) ومساحتها بجميع المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، ومواصفات المباني الخاصة بوحدات الإطفاء، فضلا عن الشروط الفنية الخاصة بسيارات الإطفاء المطلوبة، والإشراف الفني والإداري على وحدات الإطفاء الجديدة منعًا لتضارب الاختصاصات.
وستقوم وزارة القوى العاملة والهجرة، بتقديم الدعم اللوجيستى للمشروع والعمل على تذليل العقبات الإدارية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والمسئولة عن وضع المقترح موضع التنفيذ، فضلا عن تكليف أحد أخصائيي السلامة والصحة المهنية للعمل بالمكاتب الفنية لتقديم الدعم الفنى وبناء قدرات العاملين بها، وتقديم الاستشارات الفنية للمنشآت من خلال المكاتب الفنية لتلافى وقوع الحوادث والإصابات، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بين العاملين بالمنشآت.
وستقوم الوزارات والجهات المعنية بتوفير الأراضي التي سيتم تحديد واختيار أماكنها من خلال وزارة الداخلية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لإنشاء تلك الوحدات.
سيارات إطفاء
ويمول اتحاد الصناعات، و"المستثمرين" شراء سيارات الإطفاء اللازمة طبقًا للمواصفات والشروط التي سيتم تحديدها بواسطة الجهات المعنية، وتخصيص المكاتب الفنية، والتي ستضم متخصصين من وزارة القوى العاملة والهجرة، والمستثمرين، لتتولى الدور الإرشادي ودعم المنشآت فنيا وتقديم المشورة لتلافى الحوادث وإصابات العمل من خلال الندوات وتجارب الإخلاء وغيرها من وسائل التوعية.
وسيتم عرض نتائج التقييم الميداني خلال أسبوعين، لاحتياجات 52 منطقة صناعية على مستوى الجمهورية من وحدات الإطفاء الإضافية، وكذا حصر احتياجات وحدات الحماية المدنية القائمة بهذه المناطق وأماكن التوزيعات المقترحة لإنشاء الوحدات الجديدة وفقا لمقترح المنظومة.
