رئيس التحرير
عصام كامل

في دائرة الفشل


الإنسان في بعض الفترات لما بيحس إنه خلاص احتمال ميقدرش يوصل لهدفه بيبتدي يدخل في دائرة اسمها ”دائرة الفشل - Failure circle“. دائرة الفشل مقسمة لأربع محطات هي (عدم فعل أي شيء - الشعور بالذنب - الخوف من المستقبل – الشعور بالضعف)


طب ليه اتسمت بدائرة الفشل ؟؟

لأنها ببساطة لو الإنسان دخل فيها بيبتدي يمر بكل محطاتها بكل تلقائية وسهولة.

المرحلة الأولى وهي ”عدم فعل أي شيء“:
الإنسان في أول مرحلة أو محطة في دائرة الفشل بيبتدي يشعر بالتراخي ومبيحبش أنه يجتهد أو يعمل أي مجهود أو أنه يقطع مسافة في هدفه وبيفضل أنه يقعد ويشاهد الجميع وهما بيسعوا وبيحققوا أهدافهم في الحياة وفي المرحلة دي بيتحول الإنسان من لاعب وبيحاول يجيب جون ويحقق هدفه لمشاهد بيشوف غيره بيلعب وبيجيبوا أجوان وبيحققوا كل اللي نفسهم فيه.

المرحلة الثانية وهي ”الشعور بالذنب“:
لما الإنسان بيبتدي يحس خلاص أنه بقي محلك سر ومبقاش بيمشي في طريقه علشان يوصل لهدفه بيبتدي يحس بالذنب وأنه السبب في التقصير تجاه نفسه وأنه هو اللي حكم على هدفه بالموت، هو آه حكم على هدفه بالموت ولكن ده نتيجة أنه قرر ميعملش أي حاجة جديدة في حياته وفضل أنه يعيش دور المشاهد بعد ما كان عايش دور الهداف.

المرحلة الثالثة وهي ”الخوف من المستقبل“:
لما الإنسان بيبتدي يدرك أنه خلاص مفيش أمل أنه يوصل لهدفه اللي بيتمناه وبيدرك أنه خلاص مبقاش في أمل في النجاح بيبتدي يخاف من المستقبل وبيبتدي يفكر طب لو فكرت أنجح ممكن فعلًا أوصل لهدفي ؟؟ ممكن فعلًا أحقق كل اللي نفسي فيه ؟؟ أصل فلان فكر وفشل وهكذا فبتبتدي نظرته للمستقبل تبقى سلبية تمامًا وبيبقى دايمًا خايف من المستقبل.

المرحلة الرابعة والأخيرة وهي ”الشعور بالضعف“:
آخر محطة بيمر بيها الإنسان بيبتدي يشعر بالضعف وأنه خلاص مبقاش من حقه النجاح أو حتى يفكر فيه زي التربة البايظة لما خلاص مبتنفعش إنها تتزرع أو تكون جاهزة للزراعة.

لذلك يا ريت لو حسيت أنك مش هتقدر توصل لهدفك إياك تستسلم للأفكار دي وكمل وعلى قد سعيد ربك هيديك ويكافئك وافتكر دايمًا ”وَانْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى“ صدق الله العظيم.
الجريدة الرسمية