رئيس التحرير
عصام كامل

«بان كي مون» و«أوباما» يتفقان حول أزمات سوريا واليمن وجنوب السودان

بان كي مون وباراك
بان كي مون وباراك أوباما

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه والرئيس الأمريكي باراك أوباما، متفقان بالكامل، بشأن الأوضاع في سوريا واليمن وجنوب السودان.


وقال «كي مون» في تصريحات لوسائل الإعلام عقب اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، «نحن على الصفحة ذاتها بالكامل»، فيما يتعلق بقضايا المنطقة.

وأضاف متحدثًا عن الأزمة السورية، «أن الأمم المتحدة تعمل على تشكيل خلية عمل لتفعيل بيان جنيف، ولقد تشجعت بعد أن اكتشفت أن هناك دعمًا قويًا لدى أعضاء في مجلس الأمن، لتسريع تقديم نوع من الحل السياسي، مشددًا على أن المنظمة الدولية "تعمل بأفضل ما لديها لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا".

من جهته قال الرئيس الأمريكي، إنه وكي مون، اتفقا على أن هناك قلقًا عميقًا من الأزمة الإنسانية في سوريا، إضافة إلى ضرورة إيقاف القتل والتوصل إلى عملية سياسية معقولة تستطيع أن تقود إلى استقرار البلاد والانتقال لحكومة تمثل الشعب السوري، لافتًا إلى أنهما تبادلا وجهات النظر حول كيفية عمل الفرق الدبلوماسية سوية مع الأطراف ذات علاقة بخصوص هذه القضية".

أوباما أوضح أن مباحثاته مع كي مون شملت الصراع في اليمن وكيفية التعامل مع الوضع الإنساني هناك.

من جهته قال رئيس المنظمة الدولية إنه «ليس هناك حل عسكري في اليمن، بل حل فقط بطريقة سياسية، عن طريق الحوار، لقد عملت بشكل مستمر مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي، ومع السعوديين، ومبعوثي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعمل بشكل مستمر ومتقارب في المنطقة مع الأطراف ذات العلاقة بقضية اليمن».

وأعرب «كي مون» عن قلق مشترك يتملكه وأوباما من الوضع الإنساني في اليمن، مبينًا أن "80٪ من السكان، وعلى وجه التحديد أكثر من 21 مليون نسمة، في حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية، وأن فريق إغاثة سيقوم بحشد كل الدعم الممكن، رغم الصعوبات الأمنية والمخاطر" من أجل توفير هذه المساعدات.

وعلى صعيد جنوب السودان، أكد كي مون على أن زيارة أوباما الأخيرة إلى أفريقيا قد "أحدثت تأثيرًا كبيرًا"، حيث اتفق الجانبان على العمل مع الاتحاد الأفريقي وأعضاء الهيئة الحكومية للتنمية المعروفة بـ«إيجاد» لتبني اتفاق في 17 أغسطس لوقف نزيف الدم والتقدم باتجاه حكومة شاملة" بحسب ما أعرب عنه الرئيس الأمريكي.

وكانت «إيجاد» قامت بتسليم طرفي الصراع مسودة تسوية نزاع جنوب السودان في 25 يوليو المنصرم، وقالت إن الرئيس سلفاكير، ونائبه السابق مشار، سيلحقان بوفدي التفاوض، لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 أغسطس الجاري.

الجريدة الرسمية