رئيس التحرير
عصام كامل

السفير الألماني يودع القاهرة بتفجير 3 قضايا خلافية.. هانس يورج: حقوق الإنسان والمجتمع المدني وقانون التظاهر أهم الخلافات بين القاهرة وبرلين.. جماعة الإخوان بمنطقة "ضبابية".. وأشارك في افتتاح القناة

السفير الألماني بالقاهرة
السفير الألماني بالقاهرة هانس يورج هابر

أكد السفير الألماني بالقاهرة هانس يورج هابر، خلال كلمته بمؤتمره الصحفي الأخير في مصر، قبل مغادرة منصبه، أن هناك ٣ قضايا تختلف وجهات النظر فيها بين مصر وألمانيا.


كما لفت إلى أن القضية الأولى ضمان حقوق الإنسان، والثانية إتاحة الفرصة للمجتمع المدني، والقضية الثالثة كيفية التعامل مع قانون التظاهر.

كونرد أيزنهور

كما أشار في السياق ذاته، إلى أن قضية منظمة "كونرد أيزنهور" من أبرز القضايا التي عكرت صفو العلاقات بين القاهرة وبرلين، ولفت هابر إلى أن القضية مساءلة سياسية بحتة وليست اقتصادية، وأن المؤسسة تابعة لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
 
وأضاف "أن المسألة متعددة الجوانب، ونحن نتحلى بالصبر وسنظل، وننتظر من شريكنا المصري إيجاد حل للمشكلة، وأعتقد أن اﻷمر مرتبط في المقام اﻷول باﻹرادة السياسية".

ضبابية الإخوان
وتطرق هانس يورج هابر، إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القاهرة، أمس الأحد، بشأن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "تنظيمًا إرهابيًا"، فيما اتفق معه حول تنظيمات أخرى.

وقال "لا نعلم ما الذي يقصده كيري بأن الإخوان جماعة إرهابية، لكننا نرفض الإرهاب من أي طرف، ونتعاون مع كل شركائنا في مجال مكافحة الإرهاب ضد أي طرف، وهناك منظمات أعلنت أنها إرهابية مثل أجناد مصر وتنظيم بيت المقدس".

وتابع السفير الألماني: "لكن الإخوان في منطقة ضبابية، خاصة أنهم يقولون إنهم غير مسئولين عن أي عمليات إرهابية، ولا بد أن ندقق في هذا الأمر ونعلم المسئول عن هذا الموضوع".

خلاف في القناعات

كما قال: إن ألمانيا لديها قناعات أخرى تختلف عن الجانب المصري؛ حيث ترى أن كفالة وضمان حقوق الإنسان والتظاهر من سمات الاستقرار داخل المجتمعات، ونحن مع استقرار مصر لكي تستقر المنطقة، وفي لقائنا مع شركائنا المصريين يقولون إن مصر مستقرة، لكننا نرى غير ذلك، ونتمنى أن نستمر في الحوار حتى نرى غير ذلك.

علاقات منذ 50 عاما
وأكد أيضا أن العلاقات بين البلدين في مجالات الثقافة والتعليم والتربية والعلوم، تمتد لأكثر من 50 عاما من التبادل المكثف، وهناك الكثير من المصريين الذين درسوا في ألمانيا ويعرفوننا جيدا، ويضطلعون بمهمة تصحيح سوء الفهم الذي قد يحدث من وقت لآخر بين البلدين.

كما أن العلاقات الاقتصادية متميزة، حتى أن الحكومة المصرية بها وزراء يتحدثون الألمانية بطلاقة.

قناة السويس
وفيما يتعلق بمشروع قناة السويس، أشار إلى أنه سيتوجه يوم الخميس المقبل، مع وفد كبير برئاسة نائب المستشارة ميركل، ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل، لمدينة الإسماعيلية؛ للمشاركة في احتفالات افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة.

قال السفير الألماني: إن المشروع مرتبط بتطور نمو التجارة العالمية وعدد السفن التي ستعبر من القناة، لكن القيمة الحقيقية المرتبطة بالمشروع هي ما يستطيع أن يقدمه من مشاريع لوجيستية، تعود بالنفع وتتيح الفرص أمام الشركات المصرية والأجنبية، ولا يشترط بالنمو الاقتصادي أن يعود بنفع على الجميع، لكن أن يجد المواطنون فرص عمل أكثر بما ينعكس على المواطن العادي، لذا أدعو لاستمرار العمل بالتخطيط في المنطقة اللوجيسيتة ومن ثم سينعكس هذا إيجابيا.
الجريدة الرسمية