رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مأساة أم في الغربية.. «سارة» أنجبت 3 أطفال مرضى بضمور في خلايا المخ.. حاولت الانتحار ودفن «عبده ويوسف وياسين» أحياءً.. وتطالب «السيسي» بتحمل تكاليف العل

فيتو

«اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته».. إذا أردت أن ترى نعمة الله، عليك أن تشاهد وتتأمل قصة «عبده ويوسف وياسين»، الذين حول المرض حياة والدتهم لجحيم.


«زواج بالإكراه».. هذا ما حدث مع سارة علاء محمدي 21 سنة، من مدينة طنطا، حيث أجبرتها والدتها على الخروج من التعليم في الصف الثالث الثانوي، رغم تفوقها الدراسي؛ لتتزوج من عبد المنعم عبد المنعم، موزع توابل.

أنجبت «سارة» طفلها الأول «عبده»، بعد عام من الزواج من عبد المنعم، ولكنه ولد مريضًا بضمور في خلايا المخ، وهو الأمر الذي بدأ يعكر صفو حياتهم، خاصة أن الزوج لن يتحمل أعباء مرض طفله.

بعد عامين رزق الله «سارة» بحمل جديد، هذه المرة في طفلين «يوسف وياسين»، وعند ولادتهما تفاجأت الأسرة أن الطفلين مصابان بنفس المرض، ويعاني الأطفال الثلاثة من ضمور في المخ، ويعاني والدهم من تكاليف علاجهم، الذي يحتاج إلى علاج مكثف بمستشفيات متخصصة بالقاهرة، ويتطلب ما يقرب من 300 جنيه يوميًا بمعدل 100 جنيه لكل طفل.

«عجز واستسلام»

عجز «عبد المنعم» عن مواجهة مرض أطفاله الثلاثة، فقرر الاستسلام والتخلي عن أسرته، وطلق زوجته، وتركها تواجه معاناة مرض أطفالها وحدها.

«سارة» قالت لـ«فيتو»، إنها تلقت مكالمة هاتفية من مسئول إعلامي برئاسة الوزراء، وكانت المفاجأة أنهم أرسلوها للتأمين الصحي بالغربية، مؤكدة أن المختصين بالتأمين قالوا لها إن المستشفى غير جاهز لعلاج أطفالها وعليها السفر للقاهرة.

محاولة انتحار

«سارة» يئست من الحياة، وقررت أن تدفن أولادها الثلاثة أحياءً، بعد أن أغلق جميع المسئولين الأبواب في وجهها، ولكن العقلاء بالمنطقة التي تسكن بها منعوها قبل التنفيذ بدقائق، كما أنقذها بعد ذلك أحد الجيران من محاولة انتحار من أعلي سطح المنزل.

تخلي المسئولين

أوضحت سارة أن أقاربها لا يملكون المبالغ المالية المطلوبة لعلاج أولادها، مؤكدة أنها ربة منزل لا تعمل لتنفق على علاج أطفالها، كما استنكرت تخلي المسئولين عنها قائلة: «بأي منطق يتخلي عني الكبير والصغير، والقريب والبعيد والمسئولون، المفروض إن القوانين المصرية ترعي المريض وتكفل من لا يستطيع العلاج».

وطالبت سارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي اعتبرته آخر أمل قبل أن يوسوس لها الشيطان بالتخلص من أولادها ومن نفسها، بالتكفل بعلاجهم ورعاية أولادها بالمراكز المتخصصة على أيدي متخصصين من أجل حياة يعيشونها، ويتذكرون أن مصر وقفت بجوار أسرتهم بعد شفائهم.
الجريدة الرسمية