رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة الصحفيين والدور الغائب !


صحيح أن هناك عقبات تحول بلوغ المهنية في العمل الصحفي، ويدرك الرئيس السيسي أن ثمة قصورا في تداول المعلومات أشار إليه في إفطار الأسرة المصرية، ما يعني أن على الحكومة أن تبادر بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، والرد الفوري على ما ينشره الإعلام، والإسراع بمعالجة القصور متى وجد.. وفي المقابل على نقابة الصحفيين أن تجيب عن سؤال مهم:


ما معنى الحرية المسئولة للصحافة.. وما جزاء من ينتهك حدودها.. ولماذا تغيب النقابة في قضايا تخص المهنة فلا نراها تردع من يتجاوز في حقها، ويرى الحرية انفلاتًا وفوضى ضاربًا بمواثيق الشرف عرض الحائط.. متى تضطلع النقابة بمهامها في عقاب المخالفين من أبنائها، حتى لا نبكي يومًا على التقييد على الحريات، ولا ننسى أن الممارسة المسئولة لحرية الصحافة هي خير ضمانة للحفاظ على مكتسباتنا، وهو ما لن يتحقق إلا بدور فعال للنقابة ومجالس الإعلام والصحافة المرتقبة.

أمراض الصحافة ظاهرة لا تحتاج لدليل، بل تحتاج لجهد مضاعف من الجميع لتحسين أحوال الصحفيين المهنية والمادية والصحية، لبث روح جديدة في أوصالها تعيد إليها المصداقية والنزاهة والقوة، وهذا لن يتحقق إلا بتصحيح أشكال الملكية وتحرير الصحف من قيودها، وإخضاعها جميعًا- قومية وخاصة -لجهاز وطني محايد وإصلاح هياكل الصحف القومية، وتسوية ديونها وأوضاعها وإطلاقها على طريق المنافسة، لضمان التوازن المطلوب وحفظًا للبلاد من رياح صحافة رأس المال ومصالح رجال الأعمال..

أوضاع الصحف كافة تحتاج لمراجعة حقيقية، وتصويب مسار يضعها على طريق العالمية، حتى تصبح قوة فاعلة في صياغة الرأي العام العالمي، وكفانا انفلاتًا وانكفاء على الداخل إن أردنا خدمة قضايانا العادلة في المحافل الدولية.
الجريدة الرسمية