رئيس التحرير
عصام كامل

«النيابة»: انفجار أكتوبر كان على بعد 2 كيلو متر من قسم الشرطة

انفجار أكتوبر
انفجار أكتوبر

انتهت نيابة الأحداث الطارئة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، من التحقيقات في حادث انفجار سيارة بداخلها 3 أشخاص بأكتوبر قبل تفجيرهم ديوان قسم أكتوبر ثان؛ حيث انتقل فريق من النيابة إلى موقع التفجير لإجراء المعاينة التصويرية، ومناظرة الجثث.


وكشفت المعاينة التي أجراها المستشار محمد الطماوي مدير نيابة الأحداث الطارئة، عن أن السيارة كانت على بعد قرابة 2 كيلو متر من ديوان قسم شرطة ثان أكتوبر، وأن الانفجار كان شديدا للغاية، وامتدت الموجة التفجيرية قرابة 50 مترًا مما تسبب في تلف عدد من أعمدة الإنارة، وزجاج السنتر المواجه للتفجير، وتبين أن ارتجاج السيارة، وملامسة المفجر للعبوة التي تحملها السيارة، أدى إلى انفجارها، كما أسفرت مناظرة الجثث الثلاث عن العثور على جثة متفحمة نتيجة حريق السيارة فيما تم العثور على جزء علوي من جسد أدمي داخل صندوق قمامة على بعد أمتار من موقع التفجير، وبه ذراع يتدلى منه فيما تم جمع أجزاء الجثة الثالثة؛ حيث تحولت بأكملها إلى أشلاء، وانفصل الرأس والصدر عنها.

واستمع باسم الشوربجي وكيل أول نيابة الأحداث الطارئة إلى أقوال أحد المصابين، و4 من شهود العيان على الحادث؛ حيث قال محمد إبراهيم، عامل بمحل قطع غيار سيارات أحد المصابين، إنه أثناء عودته من عمله بميدان ليلة القدر استقل سيارة نصف نقل، وأثناء مروره أمام سنتر النخيل سمع دوى انفجار ضخم، وخرجت منه ألسنة لهب امتدت إلى الجانب الآخر من الطريقن محمد وليد، ومحم، وهو الطريق الذي يسير عليه، ونظرا لإخراجه يديه من السيارة أصيب فيها بعدة حروق، وتم نقله إلى المستشفي، وإسعافه كما استمعت النيابة لكل من سلامة، وحسان حسين، وعبد الحفيظ إسماعيل، من أصحاب المحال بسنتر النخيل المواجه لموقع التفجير، والذين أفادوا أنهم شاهدوا سيارة لانسر رصاصية اللون تسير بسرعة كبيرة، وتحاول تفادي توك توك أغلق الطريق إلا أنها انفجرت فجأة، ولم يتمكنوا من رؤية لوحات السيارة لسرعة الانفجار.

وقال أحد الشهود إن السيارة كان بداخلها شخصان، وأن سيدة كانت تسير على الرصيف المجاور للسيارة، وعندما حدث الانفجار تطايرت السيدة لعدة أمتار، ولقت مصرعها إلا أن تحريات الأجهزة الأمنية، أشارت إلى أن الجثث الثلاث لإرهابيين طبقا لأقوال أحد الشهود بأنه شاهد 3 أشخاص بالسيارة.

وأمرت النيابة بندب خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق ورفع آثار الانفجار كما كلفت خبراء المفرقعات بإعداد تقرير حول نوع القنبلة، ومحتواها ونوع المادة المتفجرة بداخلها، وكميتها.

وكلفت بإجراء تحاليل الحامض النووي للجثث الثلاث للتعرف عليها فيما طلبت تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي حول هوية المتهمين وأمر المستشار مدحت مكي رئيس نيابة الأحداث الطارئة بضبط وإحضار صاحب السيارة الهارب.
الجريدة الرسمية