السلفية تغزو مساجد الدقهلية.. صراع "سلفي - إخواني" على منبر الجمعية الشرعية في المنصورة.. دروس حازم شومان تستقطب الطلاب في "السلاب" و"الصديق".. والأوقاف تعيد هيكلة المساجد والزوايا
تشهد مساجد محافظة الدقهلية غزوا سلفيا شرسا؛ من أجل السيطرة على منابرها خلال شهر رمضان الكريم؛ نظرا لكثرة رواد المساجد في شهر الصوم، على الرغم من وجود قانون يمنع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر.
النصيب الأكبر
وكان لمدينة المنصورة النصيب الأكبر من سيطرة السلفيين على المساجد، ففي شارع الجلاء سيطر الدكتور عبد الرحمن النقيب، أحد مشايخ الدعوة السلفية، على مسجد عباد الرحمن.
أما مسجد الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد بمدينة المنصورة، الذي شهد ساحة معارك بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيين، عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، أسفرت عن سقوط مصابين من الجانبين، فقد استقر في قبضة السلفيين الذين يلقون من خلاله الخطب والدروس وعلى رأسهم الشيخ أحمد الطوخي.
وعلى الدرب سار الشيخ حازم شومان، الداعية السلفي، الذي سيطر أيضا على مسجدي "السلاب والصديق"، الكائنين بمنطقة المشاية ويلقي بهما الخطب والدروس الدينية؛ نظرا لأن المسجدين يتردد عليهما أعداد كبيرة من طلاب الجامعات.
كما تشهد مدينة المنصورة أيضًا، سيطرة مشايخ الدعوة السلفية على مساجد الفاروق والمصطفى والرحمن في منطقة مجمع المحاكم، وفي مدينة المنزلة يستغل شيوخ الدعوة السلفية مسجدي "ابن تيمية والإعجام" لإلقاء خطب الجمعة ومحاولة كسب عطف المواطنين.
إعادة هيكلة
وأكد أحد شيوخ الدعوة السلفية، الذي رفض ذكر اسمه، أن الدعاة السلفيين يسيطرون على عدد كبير من المساجد بمحافظة الدقهلية، ولكنهم لا يستغلونها في العمل السياسي أو للدعاية الانتخابية مثلما يفعل الإخوان، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يرتادون مساجد السلفيين ويحرصون على سماع الدروس التي تلقى بها.
ومن ناحية أخرى، أكد مصدر بمديرية أوقاف الدقهلية، أنه تجرى حاليا عملية إعادة هيكلة لمساجد المحافظة لمنع الأئمة والخطباء غير الأزهريين من الخطابة وإلقاء الدروس ومعاقبة المخالفين.
يشار إلى أن محافظة الدقهلية بها 4950 مسجدا، و2550 زاوية بنطاق المحافظة، ويسيطر السلفيون من خلال الجمعيات الشرعية وجمعيات أنصار السنة على 300 مسجد وزاوية.
