رئيس التحرير
عصام كامل

تعرفي على تأثير الصيام على مرضى الكلى

الدكتور احمد سمير
الدكتور احمد سمير ابوحليمة
18 حجم الخط

مع إطلالة كل رمضان يتساءل كثير من المرضى فيما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا، وفيما إذا كان صيام رمضان يزيد من مرضهم سوءًا، أو يفاقم من أعراضهم أم لا، تعد الكلى من الأعضاء النبيلة والمهمة في جسم الإنسان نظرا لأدوارها الجسيمة ووظائفها البالغة الأهمية، لذلك فإننا نفهم لماذا يشترط الأطباء صحة الكلى لسلامة الصيام. ولماذا يتوجس مرضى الكلى من رمضان فيبادرون في أغلب الأحيان إلى استصدار قرار الإفطار أو الصيام من طبيبهم المعالج قبل أن يقرروا أي شيء لأنفسهم، لكن يبقى السؤال المطروح.. متى يكون الصيام خطيرا على هؤلاء المرضى؟ ومتى يكون لزاما عليهم الإفطار درءا للمضاعفات؟.


يقول الدكتور أحد سمير أبوحليمة استشاري الباطنة والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس، إن أمراض الكلى لا تختصر في مرض واحد، إنما هي أمراض متعددة، لذا يجب العلم وإدراك أن المرض الواحد ليس على درجة واحدة من الشدة، بل تتفاوت درجة حدته من حالة إلى أخرى.

وأشار "أبوحليمة": إلى أنه كقاعدة عامة، لا بد لمريض الكلى من استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصوم، وذلك لتنظيم جرعات الدواء الموصوفة له والتأكد من غياب الخطورة التي تحول دون أدائه فريضة الصوم، أما بالنسبة إلى التهابات الكلى والمثانة، فلا يحتاج المريض غالبًا إلى الإفطار في حالة غياب القصور في وظائف الكلية.

وأوضح "أبوحليمة"، أنه ينصح مريض التهابات الكلى والمثانة بالإكثار من السوائل بعد الإفطار إلى وقت السحور لتعويض الجفاف الحاصل وقت الصيام مع الالتزام بالعلاج الطبي، أما بالنسبة إلى القصور الكلوي المزمن فقد يتسبب الصوم نتيجة لنقص السوائل في تدهور الحالة، لذا ينصح بالإفطار بحيث يعتمد على تقدير الطبيب المعالج.

وأضاف "أبوحليمة": أما بالنسبة إلى مرضى الغسيل الكلوي فيمكنهم الصوم على أن يفطروا في الأيام التي يتلقون فيها جلسات الغسيل، لأن عملية الغسيل يصاحبها إعطاء محاليل ومغذيات عن طريق الوريد، ما يفسد الصيام.
الجريدة الرسمية