رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد.. الجزيرة تستضيف «الجولاني» أخطر إرهابي في سوريا


قال الإرهابي أبو محمد الجولانى أمير ما يسمي جبهة النصرة في سوريا:« إن حزب الله اللبنانى زائل لا محالة بزوال نظام بشار الأسد في سوريا، مشيًرا إلى إن الجبهة لديها ثأر مع العلويين الذين قتلوا وعذبوا السوريين واغتصبوا النساء حسب زعمه.


وأضاف أخطر إرهابي في سوريا، خلال استضافته ببرنامج «بلا حدود» المذاع على فضائية «الجزيرة»،:«أن جيش الفتح له إستراتيجية خاصة تجاه أمريكا والغرب ونظام الأسد وحزب الله والعلويين والدروز والمسيحيين في سوريا» حسب قوله.

وشدد «الجولانى» على أن حزب الله يدرك أن معركته معهم خاسرة لكنه مجبر أن يخوضها حتى النهاية لإطالة عمر النظام الذي يدعمه.

وأضاف الجولاني أن المناطق التي سيطرت عليها الجبهة مؤخرًا تكمن أهميتها الإستراتيجية والعسكرية في أنها تشكل خطوطًا دفاعية أولى لمناطق الساحل، فضلا عن أنها مناطق سُنية مجاورة للمناطق التي يقطنها العلويون.


وأشار إلى أن العلويين وأهل السنة بينهما ثأر كبير جدًا بعد ما فعلوه بأهل السنة من قتل وتعذيب وتشريد واغتصاب للنساء، حسب زعمه، موضحًا أن حرب الجبهة ليست ثأرية، ومضيفا أن العلويين طائفة خرجت عن دين الله وعن الإسلام"، وفق تعبيره.

وتابع أبو محمد الجولاني أن جبهة النصرة لا تقاتل إلا من يرفع السلاح عليها، ومن يترك سلاحه ويستسلم قبل أن نقدر عليه ونعطيه الأمان ويذهب لأهله بعد أن يتبرأ من النظام، حتى وإن كان قد قتل منا ألف شخص.

وبالنسبة للمعابد وأماكن العبادة والأضرحة الخاصة بالعلويين، فقال الجولاني: «نتعامل معها وفقا للشريعة الإسلامية وأرسلنا إليهم من يصحح عقائدهم».

وبشأن المسيحيين والشيعة في سوريا، أكد أمير ما يسمي جبهة النصرة أن المسيحيين أغلبهم يقفون في صف النظام، مشيرًا إلى أنهم يقاتلون فقط من يقاتلهم، وليس لديهم حرب الآن معهم، ولا يحملونهم مسئولية ما تفعله أمريكا أو ما يفعله أي مسيحي في العالم، أما القرى الشيعية التي تحاصرها الجبهة الآن فهي قرى تحاربنا».

وعن الاتهامات الغربية للجبهة بالإرهاب، قال الجولاني: «لا يهمنا ما يقوله الغرب عنا وما يهمنا هو تطبيق شريعة الله عز وجل»، مؤكدًا أن الغرب يحاول دائمًا اللعب على التوازنات، ويرى أن الشام يجب أن تُحكم بالأقلية لذلك هم حريصون على بقاء الأسد ونظامه.

واعتبر الاتهامات الموجهة للجبهة بالإرهاب هي محاولة لشيطنتها، في حين أن الجبهة تدافع عن المسلمين، وأما الغرب فيدعم نظام بشار وينسق معه، بحسب قوله.

ونفى الجولاني تلقى الجبهة أي دعم من دول أو منظمات أو أجهزة مخابرات، وشدد على أن الجبهة ترفض تماما تلقى أي دعم، لأنها تعلم جيدا أنه لا يوجد دعم غير مشروط.

وقال: «ننفق من الغنائم التي نأخذها من النظام، وأرض الشام أرض غنية ولسنا بحاجة لمن يتصدق علينا»، مؤكدًا أن الجبهة لا تفتح المجال لتلقي الدعم ولا تقبل أن يعرض عليها من الأساس، لحرصها على أن تكون حرة في القرار والإرادة.

وأضاف: «نقبل فقط تبرعات فردية من عموم المسلمين.. والمسلمون يحبون جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، ونأمل منهم أن يساعدوا المجاهدين في بلاد الشام» حسب قوله.


وبشأن رؤيته لموقف الولايات المتحدة مما يجري في سوريا، اعتبر الجولاني أن أمريكا تريد للشام كما حدث في اليمن مجرد تغيير وجوه بحيث يأتي نظام يخضع للإرادة الأمريكية وللنظام الدولي.

وأضاف أن واشنطن والغرب يعملان على تخدير الشعوب بالمؤتمرات والمبعوثين الدوليين والأمميين ولن نقبل بالحلول السياسية التي ترتب في الخارج وتخضع للإرادة الأمريكية.

وتابع «النظام الدولي هو الذي صنع الطواغيت، وهو الذي يشرف على حمايتهم»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تنسق مع النظام السوري عسكريا لاستخدام طائراتها في الأجواء السورية ضمن التحالف الدولي ضد ما أسماه تنظيم الدولة الإسلامية، ولدينا وثائق تثبت ذلك، حسب قوله.

وحذر الجولاني من أنه "إذا استمر قصف الولايات المتحدة لمواقعهم سيكون لذلك انعكاسات ليست في صالح أمريكا».

وكشف الإرهابي عن تلقيه إرشادات من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تؤكد أن مهمتهم هي إسقاط النظام وحلفائه مثل حزب الله، ثم التفاهم مع الشركاء لإقامة حكم إسلامي راشد، مؤكدًا أنهم لن يستخدموا الشام كقاعدة لاستهداف أمريكا وأوربا».
الجريدة الرسمية