رئيس التحرير
عصام كامل

"عبدالماجد" يفتح الباب لتكوين الميليشيات المسلحة تحت مسمى اللجان الشعبية.. عبدالعظيم: يسعون لاستبدال الداخلية بالحرس الثورى... قلينى: يمس الأمن القومى.. الحريرى يطالب النائب العام بمحاكمته

عاصم عبد الماجد عضو
عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية

أثارت تصريحات عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية حالة من الجدل بين أوساط التيار المدنى، بعدما دعا أبناء التيارات الإسلامية لتنظيف ميدان التحرير وتنظيف مصر كلها من خلال تنظيم لجان شعبية تتصدى للبلطجية.


وأضاف عبدالماجد خلال كلمته أمام مؤتمر حزب البناء والتنمية ببنى سويف أن مستقبل مصر فى خطر لو نحج العلمانيون فى دعوتهم لهدم المشروع الإسلامى خاصة بعد تحالفهم مع بعض أفراد من التيار الإسلامى، فهم يريدون هدم المعبد على رؤوسنا باستخدام أطفال الشوارع والرئيس مرسى مش عارف "يلمهم".

قال الناشط السياسى حازم عبدالعظيم: إن "الإخوان المسلمين" ومن حولهم من الإسلاميين اتفقوا على انهيار الدولة المصرية وتفتيتها وضياع هويتها، مؤكدا أن الإسلاميين يريدون استبدال الداخلية بالحرس الثورى، حسب قوله.

وأضاف:  هذا الكلام المرفوض والذى يهدف إلى إلغاء وزارة الداخلية وإحلالها بلجان شعبية تتطور بعد ذلك إلى حرس ثورى وجيش إخوانى، فكل شىء وارد فى ظل ما نشهده حاليا من ظهور لجماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهو الشىء الذى يمهد لغير الفاهمين أن ينفذوا ما يسمعونه.

وتابع: الجماعة لا تطلق مثل هذه التصريحات إلا لأنها تعتمد فى ذلك على جناحها العسكرى، وهم السلفيون والجماعات الإسلامية، فالجيش لن يسمح بوجود فصيلين يقاتلان بعضهما بعضا.
وأكدت جورجيت قلينى، عضو مجلس الشعب السابق، أن ما قاله عاصم عبدالماجد، يعد تحريضا على قتل الشباب بعضهم بعضا.

وأضافت:  تصريحات عبدالماجد تمس الأمن القومى، متسائلة كيف يتم التحقيق مع مقدمى بعض البرامج، بسبب كلماتهم فى حين يترك من يدلون بمثل هذه التصريحات؟ مشيرة إلى أن مثل هذه التحريضات على الثوار هى سهام ترتد على صاحبها مرة أخرى، بسبب عدم ذكائهم فى تسديدها.

وأشارت إلى أن مثل هذه التصريحات تهيج المشاعر ضد أفراد التيار الإسلامى لأنها لا ترضى الشباب المسلم الذى يمثل 90% من المصريين.
 
واعتبر أبوالعز الحريرى القيادى فى التحالف الشعبى والمرشح الرئاسى السابق التصريحات التى أطلقها عبدالماجد أنها تدل على الشعور بالأزمة خاصة بعدما أدرك المصريون أن مشروع الإخوان فى الحقيقة هو معاد للدين والوطن مما زاد من موجات العداء ضده.

وأضاف أن الرد الشعبى يزداد تجاه التيار الإسلامى مما يجعل الإخوان فى مأزق حقيقى بعدما أدرك الناس أن السلفيين هم حركة طالبان المصرية بأجنحتها المتعددة.

وأشار إلى أن الأمر ازداد تعقيدا بالنسبة لهم خاصة مع بدء الشرطة فى رفض تنفيذ الأوامر الخاصة باعتقال وتحقير المواطنين خاصة بعدما وصل الأمر إلى الأمن المركزى فى سابقة هى الأولى من نوعها، وبالتالى فتصريحات عبدالماجد وأمثاله عن تنظيم شباب التيار الإسلامى لجانا شعبية للقضاء على البلطجية وقاطعى الطرق هو شعور بالمأزق الواقعين فيه.

وأكد الحريرى أن كلام القيادى فى الجماعة الإسلامية يعتبر تحريضا على القتل ولو كان فى مصر نائب عام حقيقى وليس نائبا "ملاكى" لكان قد حقق معه.
 
من جانبه اعتبر أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد أن عاصم عبدالماجد وأمثاله هم النواة التى يحاول النظام استغلالها لتشكيل ميليشيات إخوانية خاصة فى ظل ما يقومون به من محاولات لتدمير وزارة الداخلية.

وأضاف أن عبدالماجد وأمثاله هم قطاع الطرق والبلطجية الذين حاصروا المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى مؤكدا أنهم يريدون تكوين ميليشيات إخوانية أشبه بمجموعات هتلر النازية التى انتهت كما سينتهى أمثال هؤلاء.

وتابع عز العرب: "كل ما قاله عبدالماجد هو نوع من الهلوسة كما يهلوس رئيسه حيث لن يتوقف عن ذلك إلا وهو غارق فى بركة من الدماء".


الجريدة الرسمية