بالصوت والصور.. والدة تلميذة الشرقية تروي تفاصيل اعتداء مدرس عليها جنسيًا

شهدت مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، جريمة بشعة بعد أن اغتيلت طفولة تلميذة لم تتجاوز 8 سنوات على يد معلمها في البالغ من العمر 49 عاما داخل إحدى دورات المياه بمدرسة الحرية الابتدائية بمدينة منيا القمح.

«فيتو» التقت أهالي الطفلة وبعض المعلمين بالمدرسة للوقوف على حقيقة الحادث.

حيث قالت «ر.ف» والدة الطفلة ندا: "إن المدرس الظالم عديم الضمير والقلب والأخلاق تعدى على طفلتها داخل إحدى دورات المياه بالمدرسة، مؤكدة أنها تعرضت لفاجعة كبرى".

وأضافت والدة الطفلة أنه عند عودة طفلتها من المدرسة الأسبوع الماضي، كانت في حالة إعياء شديدة وعندما عادت إلى منزل دخلت على سريرها ونامت ولم تتحدث معي أو مع أحد بالمنزل، وبعدها كانت تبكي وحرارتها مرتفعة فظننا أنها مصابة بنزلة برد، حيث إن شقيقها الأصغر زياد كان مصابا بالبرد".

وتابعت: "ندا ظلت في السرير ولا تتحدث معي وتبكي بشدة، ولما أسألها في إيه تقولي مفيش حاجة، ورفضت تروح المدرسة تاني يوم وهي تبكي وتقول والنبي ياماما مش عايزة أروح، وأيضا لم تذهب لدرس الإنجليزي، مما أثار الشك بداخلي، وذهبت لصديقتها ماجدة في المدرسة وسألتها ندا فيها إيه، قالت لي آخر مرة شوفتها كنا بنلعب في حوش المدرسة بالحصة الأخيرة "حصة ألعاب"، وإحنا بنلعب أخويا رمى علينا تراب فدخل في عنينا، فالمدرس «س م» قال تعالي ياندا روحي أغسلي وشك، وبعد كده مشفتهاش ولا شوفنا المدرس وكلنا روحنا".

وأردفت والدة الطفلة: "عندما سمعت كلام صديقة ندا أصبت بحالة ذهول وخوف مما قد يكون حدث لطفلتي، فذهبت سريعًا إليها وقولتلها أحكيلي اللي حصل بالضبط، فبكت الطفلة وفضلت تقولي الأستاذ قالي أنه هيموتني وهيسيب جثتي تعفن لو قولت لأحد، أنه دخل ورايا الحمام وقام بخلع ملابسي واعتدى علي، أنا محستش بنفسي بعد لما سمعت الكلام ده وأصيبت بصدمة مش مصدقة اللي بسمعه، بنتي ما زالت طفلة في عمر الزهور وييجي وحش زي ده يعتدي عليها ويقتل براءتها".

وأكدت أنها توجهت لمدير المدرسة وتقدمت بشكوى ضد المدرس بما فعله في الطفلة، وحررت محضرًا بمركز الشرطة، عقب الذهاب لطبيبة نساء، والتي أكدت أن هناك آثار اعتداء على الطفلة.

وأضافت الأم، أن مدير المدرسة حضر إلى منزلها ومعه شيك على بياض ووعدها أن يوقع المدرس أيضا على شيك على بياض وتقول المبلغ الذي تريده مع وعدها بنقل المدرس لخارج مركز منيا القمح، بشرط أن لا تشتكى حتى لا تُسيء لسمعة المدرسة، مؤكدة أن المدرس أنكر في تحقيقات النيابة أنه يعرف ندا ولا يدرس لها، ولكن جدول الحصص أثبت أنه يدرس لها، وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المدرس الجاني، وتساءلت "لو بنته يرضى حد يعمل فيها كده؟".

انتقلنا للمدرسة التي شهدت واقعة التعدي، والتحدث مع زملاء المدرس الذين دافعوا عن المدرس المتهم بالتعدي على الطفلة، قائلين إنه بالمدرسة منذ سنوات ولم يروا منه شيئًا مخلًا للآداب، وأنه يحفظ القرآن الكريم، وأن ما تقوله والدة الطفلة كلام غير صحيح.

يذكر أن اللواء مليجى فتوح مليجى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من الرائد "رائد ربيع"، رئيس مباحث مركز شرطة منيا القمح، بتلقيه بلاغًا من ربة منزل، يفيد قيام «س.م» مدرس بمدرسة الحرية الابتدائية بمنيا القمح بالاعتداء جنسيا على ابنتها 8 سنوات طالبة بالصف الثانى الابتدائي بالمدرسة داخل إحدى دورات المياه بالمدرسة.

حيث ألقى ضباط مباحث المركز القبض على المدرس وتمت إحالته للنيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام، ثم تم التجديد 15 يومًا على ذمة التحقيقات.