رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: الثانوية العامة الجديدة حل «مؤقت» لمشاكل التعليم.. مغيث: تزيد ‏من أزمة البطالة.. الخولى: تخفف من أعباء الأسرة

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة

أثار قانون الثانوية العامة الجديد والذى يتم تطبيقه من بداية العام الدراسى المقبل حالة من ‏القلق لدى الطلبة وأولياء الأمور، بعد أن أضيف إليها الأنشطة وأعمال السنة التي يتحكم فيها ‏المدرسون بشكل كبير، ولم يعد امتحان آخر العام هو المقياس الوحيد لتقييم الطالب، وتحديد ‏مجموعه، لتبقى الثانوية العامة صداعا مزمنا تشكو منه البيوت المصرية.‏

‏أوضح أحمد الخولى الخبير التعليمى رئيس المكتب السياسى لوزير التربية والتعليم سابقا أن ‏نظام الثانوية العامة الجديد، تم طرحه فى المؤتمر القومى للتعليم عام 2008 بحضور الرئيس ‏السابق‎ ‎حسنى مبارك‎.
وأكد أن النظام الجديد سينجح بالفعل فى تخفيف العبء نوعا ما عن كاهل الأسرة المصرية ‏فيما يتعلق بمصروفات الدروس الخصوصية لكنه لا يقدم حلا لمشكلة توفير أماكن لكل ‏خريجى الثانوية العامة للدراسة بالجامعة، وأن نص المشروع الجديد ينص على حق الطالب في أن ‏يدخل الجامعة خلال 5 سنوات بمثابة التسويف للمشكلة الأساسية وليس حلا لها، لأنه بهذا يتيح ‏للحكومة فرصة التهرب من توفير أماكن بالجامعة لكل خريجى الثانوية العامة‎.‎
وفى نفس السياق قال الدكتور عزت عبد الرءوف رئيس شعبة التقويم التربوى بالمركز القومى ‏للامتحانات والتقويم التربوى إن نظام الثانوية العامة الجديد يقدم حلا مؤقتا لمشكلة إتاحة أماكن ‏فى الجامعة لكل خريجى الثانوية العامة‎.
وأكد أن مشكلة الثانوية العامة تتمثل فى أن عدد الطلاب الناجحين أكبر من عدد الأماكن ‏المتاحة فى الجامعات‎.
وأضاف أن المشكلة نتجت عن الطفرة الكبيرة فى مجاميع الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة ‏وهو ما زاد من ظاهرة الدروس الخصوصية وأيضا الغش الجماعى فى الامتحانات، مؤكدًا أن ‏توفير أماكن لجميع طلاب الثانوية العامة فى الجامعة يحل جميع أزمات الثانوية العامة‎.‎
ووصف الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية نظام الثانوية العامة ‏الجديد بالرشوة لأولياء الأمور من قبل جماعة الإخوان المسلمين‎.

وانتقد النظام الجديد بأنه لا يقدم رؤية استراتيجية لنظام الثانوية العامة بقدر ما يقدم رشوة ‏لأولياء الأمور المنهكين من أعباء الدروس الخصوصية على مدار عامين فى النظام المعمول ‏به حاليا‎.

واعتبر أن أبرز جوانب القصور فى القانون الجديد تتمثل فى أن تكون الثانوية العامة شهادة ‏منتهية، وهو ما يعنى زيادة أعداد البطالة فى المجتمع‎ .‎
أكد محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم أن نظام الثانوية العامة ‏الجديد سيتم طرحه للنقاش المجتمعى من خلال الخبراء وأساتذة التربية‎.

وقال إن المستفيد الأول من هذا النظام هم الطلاب والأسرة المصرية حيث سيتصدى لعبء ‏الدروس الخصوصية، مؤكدا أن نظام العام الواحد يوفر ما يقرب من 10 مليارات من الجنيهات أموال ‏مجتمعية كانت تصرف على الدروس الخصوصية‎.

وأوضح السروجى أن النظام الجديد يجعل الثانوية العامة شهادة منتهية تتيح لحاملها أن يدخل ‏الجامعة خلال خمس سنوات، وهو ما يعنى إتاحة الفرص أمام هؤلاء الشباب لاستغلال تلك ‏السنوات فيما يفيدهم، إن كانوا يريدون تأجيل دراستهم الجامعية‎.

وأشار إلى أنه سيتم طرح المشروع الجديد كمشروع قانون على مجلس الشعب القادم بعد ‏انتهاء النقاش المجتمعى حوله

النظام الجديد وضع طريقة محددة للالتحاق بالجامعة تعتمد بنسبة 50 % على المجموع ‏و50 % على اختبارات القدرات.. الخبراء أكدوا أن النظام الجديد بلا جدوى ولن يقدم جديدًا، ‏بل سيزيد الأمور تعقيدًا، واعتبروه خطوة أولى على طريق إلغاء مجانية التعليم الجامعي‎.‏ ‏
الجريدة الرسمية