رئيس التحرير
عصام كامل

بعد خسارة 12 نقطة بـ11 مباراة في صراع الدوري.. "الأهلي" يضع 5 سيناريوهات حال إقالة "جاريدو".. إعادة "فتحى مبروك" وتنصيب "زيزو".. التفاوض مع "البدرى" وعودة "يوسف".. وترك المهمة لـ"أيوب وماهر وجمعة"

18 حجم الخط

"إقالة جاريدو" باتت مطلبا مُلحًّا في الوقت الحالى بعد خسارة النادي الأهلي برباعية تاريخية أمام الاتحاد أمس في الجولة المؤجلة بين الفريقين من الأسبوع الثالث لمسابقة الدوري العام، حيث بدأت الأنباء تتناثر داخل القلعة الحمراء حول مستقبل القيادة الفنية للشياطين الحمر خلال الموسم حال استمرار تعثر النتائج، وفى ظل تدهور المستوى الفنى والبدنى لحامل اللقب الذي تعادل أمام الإسماعيلى والأسيوطى ووادى دجلة هذا الموسم، وتلقى خسارتين أمام الرجاء والاتحاد ليفقد بطل الدوري العام 12 نقطة في 11 مباراة حتى الآن بعدما حقق الفوز في 6 مباريات وتعادل في 3 مباريات وتلقى خسارتين.


قمة الدوري
وإذا كان مسئولو النادي الأهلي يرفضون دائمًا التعامل بالقطعة مع الأجهزة الفنية، فإن الأمر يبدو مختلفًا هذه المرة في ظل اشتعال المنافسة على قمة الدوري مع الثنائى الزمالك وإنبى، حيث تقود نتائج الأهلي السلبية في الوقت الحالى لإقالة جاريدو مع نهاية الدور الأول، خاصة وأنه في ظل استمرار تعادلات وخسائر الأهلي تتقلص فرصه في المنافسة على اللقب.

ويدفع مسئولو القلعة الحمراء بمدرب جديد مطلع الدور الثانى على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في ظل تردى المستوى الفنى والبدنى، ومع فشل الخواجة في الوصول إلى تشكيل ثابت يخوض به مواجهات الدوري رغم التخمة العددية في قائمة الفريق بعد انتهاء المشاركة في البطولة الكونفيدرالية.

5 سيناريوهات
وتبقى 5 سيناريوهات مطروحة بقوة أمام مسئولى النادي الأهلي وفقًا لما كشفته مصادر داخل مجلس إدارة القلعة الحمراء حال إقالة جاريدو المدير الفنى للفريق في حالة استمرار النتائج المخزية على حد قول الإسبانى في المؤتمر الصحفى أمس الأربعاء لمباراة الاتحاد والتي وصفها الخواجة بالمخزية.

السيناريو الأول
يأتى فتحى مبروك المدير الفنى السابق للأهلي والحالى لفريق الشباب بالقلعة الحمراء في مقدمة المرشحين لخلافة الإسبانى حال إقالته بنهاية الدور الأول لعدة اعتبارات، يأتى في مقدمتها نجاحه في الفوز بالدوري الموسم الماضى رغم النقص العددى، والإصابات التي ضربت الفريق، إلى جانب أنه الأقرب للاعبى الأهلي في الوقت الحالى خاصة، وأن رحيله عن قيادة الفريق لم تتخطَّ حاجز الـ7 شهور، بالإضافة إلى راتبه الذي لن يجهد خزينة الجزيرة في الوقت الذي سيمنح فيه الفرصة للاعبين الصاعدين، كما فعلها من قبل مع كريم بامبو ورمضان صبحى، وهو ما يوفر على المارد الأحمر صفقات بالجملة في ظل سعى مبروك للاعتماد على التوليفة الحالية مع تدعيم الصفوف بـ3 صفقات في يناير القادم.

السيناريو الثانى
ويتمثل السيناريو الثانى في التفاوض مع حسام البدرى المدير الفنى الأسبق للأهلي والحالى للمنتخب الأوليمبي خاصة بعد انخفاض فرصه تمامًا في قيادة المنتخب الأول خلفًا لشوقى غريب بعد استقرار الجبلاية على اختيار مدير فنى أجنبى، وهو ما يعنى إمكانية عودة البدرى للعمل من جديد كمدير فني للأهلي، خاصة وأنه كان أحد الداعمين وبقوة لمجلس محمود طاهر، ويرتبط بعلاقة قوية مع علاء عبد الصادق بعد التصالح بينهما مؤخرًا، فضلا عن نجاحاته السابقة مع الأهلي بعد الفوز بالدوري وكأس أفريقيا والسوبر المصرى والمشاركة في كأس العالم للأندية.

وتبقى نجاحات البدرى مع الأهلي في السنوات الماضية قبل رحيله بسبب غياب الدعم الفنى من جانب مجلس إدارة حسن حمدى لترجح كفته هو الآخر في العودة من جديد، في ظل التخبط الذي يطارده في مسيرته مع المنتخب الأوليمبي وبعد تبخر آماله في العمل كمدير فني للمنتخب الوطنى الأول.

السيناريو الثالث
ويظهر عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" مدير قطاع الناشئين بالنادي الأهلي في الأفق لدى مسئولى القلعة الحمراء حال عدم استدعاء مبروك أو البدرى لتولى المهمة ولو بشكل مؤقت لنهاية الموسم لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى مطلع الموسم القادم، خاصة وأن زيزو سبق وأن قاد الأهلي في ظروف مشابهة بعد رحيل حسام البدرى عقب الخسارة أمام الإسماعيلى في الإسماعيلية بثلاثية مقابل هدف واحد.
وتبقى علاقة زيزو الطيبة جدًا بطاهر ومجلس إدارة الأهلي لترجح كفته هو الآخر نظرًا لتواجده الحالى في العمل داخل القلعة الحمراء.

السيناريو الرابع
ولا يستبعد مسئولو الأهلي فكرة التفاوض من جديد لإعادة محمد يوسف المدير الفنى الأسبق الذي ما زال مرتبطًا بعلاقة قوية بمسئولى القلعة الحمراء للعمل مديرًا فنيًا في ظل ارتباطه بعلاقة قوية مع نجوم الأهلي، وفى ظل السعى لـ"لم الشمل" سريعًا بمدرب وطنى صغير السن قادر على تحقيق الانتصارات من جديد، خاصة وأن يوسف سبق وأن قاد الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا، وقاد فريقًا يعج بالنجوم الذين كان في مقدمتهم محمد أبوتريكة ومحمد بركات وسيد معوض ووائل جمعة ومحمد ناجى جدو وعبد الله السعيد ووليد سليمان وغيرهم.

السيناريو الخامس
ويبقى السيناريو الخامس، والذي يأتى في مؤخرة اقتراحات مسئولى الأهلي حال إقالة جاريدو، وهو تنصيب أحمد أيوب وعلى ماهر ووائل جمعة كمسئولين عن الفريق الأول لكرة القدم، وذلك تحت وصاية فنية وليست إدارية فقط من علاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة الذي يشارك بالفعل في الوقت الحالى في اختيارات المدرب الاسبانى والصفقات الجديدة، ويحدد الراحلين عن صفوف الفريق كما فعلها في موسم الانتقالات الصيفية الماضية ليبقى أيوب وماهر وجمعة وطارق سليمان بالجهاز الفنى الذي يتولاه فنيًا عبد الصادق لتبقى زمام الأمور الفنية والإدارية في جعبته.
الجريدة الرسمية