رئيس التحرير
عصام كامل

12 خطوة لإجهاض مخطط الإرهاب يوم الجمعة!


في التعامل مع تهديدات 28 نوفمبر يجب التفرقة تماما بين أي عدوان يتم على الحدود المصرية من الشرق أو الغرب أو البحر أو أي حدود أخرى مع الجيران وبين أي هجوم مسلح وإرهابي على أي مؤسسة عامة في مصر أو حتى أي رغبة أو سعي للسيطرة أو الاستيلاء على منطقة من المناطق وعزلها عن محيطها.. وبين الخروج للتظاهر.


الأمثلة الثلاث الأولى ينبغي سحقها على الفور وبغير رحمه وبغير حدود..بمعني أن جاء الخطر من الشرق وجب سحقه حتى إلى آخر نقطة ممكنة داخل الحدود التي جاء منها..وهكذا في باقي حدودنا واعتبارها نقطا محرمة لا يجوز الاقتراب منها.. أما التظاهر فهو شيء آخر.. إذ أن الإخوان يستهدفون إعادة الحالة بين مصر والعالم إلى نقطة الصفر التي كانت عليها في يوليو 2013 والذي تم بدعم سياسي وإعلامي أمريكي مباشر للإخوان.. وخلال الأشهر الماضية تغلبت مصر على ذلك وعاد العالم إلى مصر وتم رفع حظر السفر إلينا وها هو السيسي يحقق في كل زيارة خارجية مكاسب لم تكن متخيله ولذلك ستجد قادة الإخوان سعداء الآن بالوعيد الأمني المصري بقتل المتظاهرين في اليوم الموعود.. إذ المطلوب تشويه الإدارة المصرية الحالية وإجبار العالم على توجيه إدانات شديدة اللهجة ضد مصر قد يساء استغلالها فيما بعد خصوصا في ظل علاقات متوترة وغير مستقرة مع الولايات المتحدة...وهنا علينا أن ننصح بما يلي:

- اعتبار الأمر ليس حربا على الإخوان ولا على الجبهة السلفية إنما خطاب موحد في الإعلام وخصوصا في التعامل مع الإعلام الغربي باعتبار ما يجري تهديدا إرهابيا ضد مصر لا تعتبر "داعش" بعيده عنه !

- أن تقوم إدارة الحراسات بوزارة الداخلية بتشديد الحراسة من الآن للسفارات والهيئات العالمية في مصر..ليس لتأمينها فقط..وإنما بنقل درجة حرارة الأحداث في مصر إليهم بشكل عملي وليس من خلال متابعة من فيها لوسائل الإعلام !

- وجود الرئيس في الخارج في هذا التوقيت نعتبره إعلانا للثقة في مواجهة الموقف والقدرة على عبوره وكأنه ليس موجودا ولكن ذلك لا يمنع - رغم كل الاستعدادات الأمنيه ورغم احترامنا لها وثقتنا فيها -من فرض حالة الطوارئ لمدة يومين تبدأ الخميس وتنتهي الجمعة وهو ما قد يعطي الأجهزة مرونة في التعامل مع الأحداث!

- عدم إغلاق الطرق المؤدية إلى مديريات الأمن أو أقسام الشرطة إلا في أضيق الحدود وفي الشوارع التي تطل عليها مباشرة.. فإظهار القوات وهي تدافع عن نفسها - في حالة الاشتباك العنيف لا قدر الله- أفضل كثيرا من استغلال الإرهابيين للأمر وكأنه قتل يتم ضد المواطنين في الشوارع وهذا على خلاف مؤسسات حساسة مثل مبني التليفزيون أو القصر الرئاسي أو مدينة الإنتاج الإعلامي حيث يجب حمايتهم من محيط كبير !

- اليقظة من الأعمال الإرهابية النوعية مثل إشعال النيران في بعض المؤسسات والطرق وغيرها.

- نحذر من استهداف شخصيات كبيرة تكون بعيدة عن الأحداث في بيوتها لنشر الذعر والفوضي وتشتيت الأمن !

- الوعي الشعبي وتشكيل لجان شعبية أسوة بيناير 2011 وهي ميزة قد تتيح حماية الممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة التي سيصعب على الأمن حمايتها مثل المدارس والمستشفيات ومحطات المياه والكهرباء ومحطات السكك الحديدية وأفرع الإسعاف والمطافي!

- الانتباه للأماكن التي لم تشهد من قبل أحداثا للعنف مثل بعض الأماكن في الصعيد والأماكن الحدودية الأخرى والانتباه من تفجير خلافات عائلية في أسوان أو غيرها في اليوم نفسه لإجهاد الأمن وإحداث فوضى في أماكن عديدة!

- احترام القانون في التعامل مع المظاهرات العادية حتى لو كانت حادة في هتافاتها.. فلا ينبغي البدء بإطلاق الرصاص الحي بغير داع.. ولأن التظاهرات غير قانونية يمكن التغاضي عن بعض خطوات مواجهة التظاهرات مثل التحذير.. وتبدأ المواجهة أولا بخراطيم المياه ثم القنابل المسيلة للدموع ثم المطاطي ثم الرصاص الحي في الهواء ثم في الأقدام وهكذا!

- رفع شعار أن الأكمنة الثابتة أهداف ثابتة.. وتجربة أفكار أخرى للأكمنة بشكل دائري تحمي وتكمل بعضها بعضا !

- يتبقي إجراء أمني متوقع قبل فجر الجمعة نتركه لحينه وهو غير القيام بحملة اعتقالات إذ أننا نتوقع تغيير الإخوان والجبهة السلفية لأماكن مبيتهم ومنذ بداية الأسبوع على الأقل !

وحفظ الله مصر وسيحفظها القدير الحكيم كما تعهد في كتبه السماوية..وما ظنكم ببلد تجلى الإله عليه دون سائر البلدان؟؟!
الجريدة الرسمية