رئيس التحرير
عصام كامل

دول الخليج بدأت تأديب قطر.. البحرين تعلن رسميا عن قمة خليجية في الرياض اليوم.. دعوات إلى استمرار رئاسة الكويت لعام جديد.. واتفاق ثلاثي بين "الرياض والكويت والمنامة" على عدم انعقادها بالدوحة

الملك حمد بن عيسى
الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد

أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد سيغادر أرض الوطن، في وقت لاحق اليوم الأحد، متوجها إلى المملكة العربية السعودية ليترأس وفد مملكة البحرين إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم ، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.


ويعد هذا أول إعلان رسمي عن قمة خليجية تعقد اليوم.

 وكانت جريدة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية، قالت في عددها الصادر اليوم، إن "الرياض ستستضيف قمة خليجية استثنائية مساء اليوم".

وأضافت الصحيفة أن القمة تعقد "وسط دعوات إلى استمرار دولة الكويت رئيسة للدورة الخليجية لعام آخر، وذلك بسبب عدم اكتمال حل الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى"، في إشارة إلى أزمة سحب السفراء من الدوحة في مارس الماضي.

ونقلت الجريدة عن مسئول خليجي رفيع، لم تسمه، أن "الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) لا ترى أهمية في انعقاد القمة في الدوحة قبل حل نهائي للأزمة معها".

وبين أن "هناك رغبة في التجديد لرئاسة الكويت عامًا آخر، وتأجيل قمة قطر، حتى تتضح الصورة الكاملة لمدى التزام الدوحة التعهدات السابقة".

بدورها، نقلت جريدة "الشرق الأوسط" السعودية عن مسئول كويتي رفيع "عن عقد القادة الخليجيين قمة خاصة في العاصمة السعودية (الرياض) خلال الأسبوع الحالي".

وتابع أن القمة "تهدف لمزيد من التشاور وتصب في تهيئة المناخ المناسب لاستضافة قطر قمة الخليج في ديسمبر المقبل".

وقال المصدر إن "تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، سيحضر قمة الرياض".

وأوضح المسئول الكويتي، الذي لم تذكر الجريدة اسمه، أن اتصالات الأيام الأخيرة لأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، توجت بالتأكيد على انعقاد قمة الدوحة في موعدها التي ستحتضنها قطر بعد قمة الرياض".

وأشار إلى أن الكثير من نقاط الخلاف تم تجاوزها، ولكن تبقت نقاط قليلة بوسع القادة تجاوزها في قمة الرياض.

وكان مصدر دبلوماسي كويتي، قد كشف في تصريحات لوكالة الأناضول 10 نوفمبر الجاري أن "هناك توجها خليجيا لعقد قمة تشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، تسبق القمة الدورية للمجلس المقررة في العاصمة القطرية"، دون أن يحدد موعدها.

وقال المصدر ذاته الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "القمة التشاورية (حال انعقادها) ستسبق أيضا الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون"، مشيرا إلى أن القمة الخليجية المزمع عقدها في الدوحة لن تنقل إلى الرياض.

وكان من المقرر أن يعقد اجتماع وزاري خليجي في الدوحة 10 نوفمبر للتحضير للقمة الخليجية، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيله "حتى إشعار آخر"، بحسب مصادر دبلوماسية رفضت الإفصاح عن هويتها.

واستبق أمير الكويت، الإعلان عن تأجيل الاجتماع الوزاري، بجولة خليجية يوم 7 نوفمبر الجاري زار خلالها كل من الإمارات وقطر والبحرين، وسط تكهنات أن يكون هدف الجولتين حل الأزمة الخليجية التي اندلعت بحسب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من قطر في مارس الماضي.

وأعقب تأجيل الاجتماع الوزاري الخليجي أنباء عن تأجيل أو إلغاء قمة الدوحة، قبل أن يحسم أمير قطر الأمر معلنا ترحيبه بالقادة الخليجيين في القمة.
الجريدة الرسمية