رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول عراقي يحذر من مذبحة جديدة لـ"داعش" بمحافظة "صلاح الدين"

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة أرشيفية

حذر مسئول بوزارة "حقوق الإنسان" العراقية، اليوم الثلاثاء، من لجوء عناصر تنظيم "داعش" إلى تنفيذ سلسلة جرائم جديدة بحق المدنيين في محافظة صلاح الدين، على غرار ما حصل لعشيرة البونمر في محافظة الأنبار غربي البلاد الأسبوع الماضي.


وفي تصريحات لـوكالة "الأناضول" التركية، اليوم، قال كامل أمين، مدير عام الرصد في الوزارة، إن "المعلومات التي وصلت إلى وزارة حقوق الإنسان التي تتابع بشكل يومي الجرائم التي تنفذها عصابات داعش في العراق تشير إلى أن هناك هدمًا منظما للمنازل في ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين وتحديدا لأفراد عشيرة جبارة".

وأضاف أن الإرهابيين (في إشارة لداعش) هدموا على مدى الأيام الماضية عشرات المنازل العائدة لعشيرة جبارة (السنية) كونها أعلنت عن مساندتها للحكومة الاتحادية.

ومضى بالقول: "لدينا مخاوف من ردود الأفعال التي قد تنتج من الإرهابيين ضد المدنيين بعد الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في عدة مدن كانت تخضع لسيطرة الإرهابيين، بعد أن تحول الجيش العراقي من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم".

وأشار المسئول العراقي إلى أن "داعش يحاول من خلال ردات الفعل ضد المدنيين أن يظهر أنه لا يزال متماسكًا رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال الأسابيع الماضية على أيدي القوات الأمنية والحشد الشعبي".

وكانت عناصر من داعش قد هددت جميع العوائل التي تسكن ناحية العلم القريبة من مدينة تكريت بالقتل في حال عدم تركهم منازلهم، فيما تشير مصادر أمنية عراقية إلى أن عناصر التنظيم كثفوا من انتشارهم في الناحية التي سيطروا عليها  في يونيو.

وكان نعيم الكعود (أحد وجهاء عشيرة البونمر) أعلن قبل أيام، أن عدد الضحايا من العشيرة الذين قتلوا على يد "داعش" تجاوز 500 قتيل بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات من المخطوفين من أبناء العشيرة الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا.

ومنذ عدة أشهر، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية السنية.

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليها قطع رءوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

الجريدة الرسمية