رئيس التحرير
عصام كامل

"ملح الصفا " قصيدة لـ "خلف جابر"

الشاعر خلف جابر
الشاعر خلف جابر

ولحد النعناع
ما يجف فى كفك ريحه
هزرع نفسى الصبار
وهكون الصوفى
البالل ريق الرمل خطاه
مستنى القلة سحاب ترويه
ف الخوف من جيبى الباير يطرح ضعف

يسخن شمس الصيف
فتبخر كل الأمل الفاضل فيه
فيموت
مش كل بيوت الخلق سكن
وعرفت قلوب الخلق بيوت
قلبى الإنسان
لسه بيتغطى بورق التوت
ما عرفش إزاى
هينبت حلمه فى حوى البكر
لو سيب حبه لجام الروح
هيروح للضلع الناقص فيه
وهيكشف للشمس مكانه
تدخل فتبات
ما نكونش اتنين
فيسابق واحد قلب أخوه بكسور
حرفين فى الشعر
نكون
فيكون آدم فرق المسافات
آدم
إذ يوجد حوى بينقص ضلع
فتنزل آدم بين ضلعين من غير ما بتنقص
وكأن البذرة تموت فى كفوف الأرض
بغير ما تموت الأرض بتطرح
فبغير ما أكون الرب تكونى (...)
فيكون آدم
نتوحد
لو يسافر بينا إلينا غنى الحلاج
فتحل روحك فى الوجود إثبات
ف " إذا هجرت ...."
هتحل روحى بغير وجودك
لحد ساير بالرفات
وإن اختبى من الناس رسول
فليكون لى الحضن غار
فتكون نهودك جوز يمام
يمنعوا الكفار
فتكون عينيكى الشمس للقلب اللى خاف
عرف الطريق.... شاف منتهاه
فى عيون تطل من الورق
تطرح سؤال كانت تداريه
"إذ يرفض إبليس إنه يسجد للتراب
فهل هيسجد للضلوع الخارجة منه؟"
كان الجواب
الحكمة فى مرور الزمن
بالتراب اللى ف عروقه يزيد أصالة
والدما المخلوقة منه يصير كريه
لكنه يمكن
كان بيعشق شهوة الرفض فى عينيكى
كالحمام
إن تطلقه وأنت الوليف
تلقاه رجع
كأنه خيل
يلمح خياله فى موج ... سبق
لا البحر ليه آخر
ولا طيفه يتاخر وجع
كان يحايلك
زى أوراق الجرايد فى السفر
كان يخاف الدوس على السكة ويقول
كل الحصى مخاليق
ما نفخش فيها الروح
و"آدم " الروح على الورق
ما كنتش بتحس الوجع لو فيك
وكنت تحسها العضو اللى غاب
إن آن مرة بالوجع
تداعى روحك بالسهر ع الباب
لكن إذا شئتى الخروج فلتخرجى
وإن تسبقيه فى الأرض سير
مش دليل إنك دليل
فى الانفصال راح ترتبك كل المعانى
لكن أنت فى ضلوعك مكان
توجد لحوى بديل
الجريدة الرسمية