رئيس التحرير
عصام كامل

"رفعت السعيد".. من أصغر معتقل إلى رئيس لحزب "التجمع".. أشد المعارضين لفكر الإخوان.. واليساريون احتاروا فى أمره

 الدكتور رفعت السعيد
الدكتور رفعت السعيد

يعد الدكتور رفعت السعيد من أهم رموز الحركات الاشتراكية، ليس فى مصر فحسب، بل فى العالم العربى أجمع، وهو صاحب وصف "المتأسلمين"، وهو أشهر وصف لأعضاء التيار الإسلامى، وهوجم بسببه، وهو أيضا أهم مَن كتب - نقدًا وتأريخًا - عن أصل حركات الإسلام السياسى.


السعيد هو رئيس حزب التجمع الوطنى الوحدوى، وُلِدَ رفعت السعيد فى عام 1934، ويعد معارضًا يساريًّا، كما أنه من أبرز أوجه المعارضة فى مصر، وترأس حزب التجمع الوحدوى التقدمى خلفًا لخالد محيى الدين، ويعد السعيد من أبرز الأسماء السابقة فى الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينيات القرن الماضى وحتى السبعينيات.

اعتقل السعيد أكثر من مرة، حتى أنه حصل على لقب "أصغر معتقل فى مصر"، حيث كان فى الرابعة عشر من عمره، كما اعتقل فى عام 1978 بعد أن كتب مقالًا موجهًا إلى زوجة الرئيس الراحل أنور السادات السيدة جيهان السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن".
واشتهر "السعيد" بمعارضته لجميع الرؤساء الحاكمين لمصر، ولكن معارضته للرئيس الراحل أنور السادات كانت الأكثر، حصل "السعيد" على شهادة الدكتوراه فى تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، ويعد من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسى.

ومن أشهر مؤلفاته "حسن البنا.. متى.. كيف.. لماذا؟" عام 1997، و"السكن فى الأدوار العليا"، و"البصقة" عام 2000، "عمائم ليبرالية فى ساحة العقل والحرية" عام 2002.

ويعد "السعيد" من أكثر الشخصيات التى اختلف حولها اليساريون، فهو معروف بين اليسار بميله إلى الاتفاق مع السلطة الرسمية التى يعارضها على حساب رفاقه، كما يشاع عنه ميله لتحقيق منافع شخصية، وهو ما أدى به إلى تحقيق ثروة طائلة لا تتفق مع دخله وفقًا لما يرى معارضوه.

يعتبر "السعيد" من أشد المعارضين لفكر جماعة الإخوان المسلمين، كما يتهمهم بالسعى للفتنة الطائفية، بل ويزداد عدوانه للإخوان حيث يرى فيهم أنهم دعاة السلطة الدينية، ويتصور أن مصر لا زالت فيها حركات يسارية.
الجريدة الرسمية