رئيس التحرير
عصام كامل

وماذا عن إهدار المياه في الشوارع؟!


لاشك أن «ملف المياه» من أكثر الملفات التي تهم الوطن حاليا.. ويعطيها الرئيس السيسي قدرا كبيرا من الاهتمام والأهمية باعتبارها قضية «حياة أو موت».. ونحن في انتظار ما سوف تسفر عنه دراسات اللجنة الدولية لسد النهضة وتأثيره على حصة مصر من المياه.. وأشياء أخرى..

ولابد أن نقر أن زيارة الرئيس السيسي للسودان ثم زيارة الرئيس السوداني للقاهرة الآن.. وقبل ذلك اجتماع السيسي مع رئيس الوزراء الإثيوبي أكثر من مرة.. ثم تشكيل لجنة دائمة على مستوي وزراء الري في البلاد الثلاثة. كل ذلك كان له آثار إيجابية في مفاوضات السد أرجو أن تأتي بثمارها في تنمية مصر والسودان وإثيوبيا.. ويبقي جانب آخر من «ملف المياه» في مصر لا يقل أهمية عن سد النهضة وتأثيره على مصر.

فخارجيا التعامل على مستوي القيادات يتم حاليا بالحوار والصدق والجدية واستخدام العلم في تقدير المواقف. وداخليا لابد من التعامل مع مشكلة إهدار المياه من ناحيتنا كمواطنين بالجدية اللازمة من جانب الدولة لمجابهته دون تأخير بالقانون..آن الأوان أن نفيق من هذا الإسراف المائي الذي تعودت عليه أعيننا حفاظا على كل قطرة ماء تهدر في الشارع.. ولماذا لا يكون هناك شرطة مباحث متخصصة للمياه بأسرع وقت على غرار شرطة الكهرباء مثلا.. مصر دخلت مرحلة الفقر المائي بقوة وهو ما يجب أن يعرفه الجميع وتهتم به وسائل إعلامنا بدلا من الموضوعات التافهة التي تتناولها.
الجريدة الرسمية