محاولات أوربية للتعامل مع العجزين الفرنسي والإيطالي
يتحرك المسئولون الأوربيون وعلى مستويات متعددة حاليا لإقناع السلطات الفرنسية والإيطالية لتعديل مشروع موازنة الدولتين لعام 2015م قبل تمريرها إلى المفوضية الأوربية الأسبوع الجاري ولتجنب الحكم السلبي المحتمل من قبل الجهاز التنفيذي الأوربي.
وقال مصدر أوربي في بروكسل "وفقا لوكالة أنباء السعودية": إن رئيس المجلس الأوربي هيرمان فان رومباي عقد اجتماعات خاصة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على هامش قمة العمل الأوربية في ميلانو يوم الأربعاء الماضي.
كما طلب فان رومباي من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، العمل على زيادة الاستثمار العام في منطقة اليورو في حال موافقة باريس وروما على حزمة جديدة من الإصلاحات الهيكلية الإضافية.
وقال رئيس مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم من جهته: إن لديه الانطباع بأن مشروع الميزانية الفرنسية بعيد تمامًا عن الهدف، سواء من حيث العجز والتدابير الضرورية لمواجهته، وكذلك بالنسبة لعدد ونوعية الإصلاحات التي يتعين الاضطلاع بها.
ورفضت فرنسا وإيطاليا حتى الآن تقديم خطط واضحة للحد من العجز العام وتطالبان بالتركيز على الاستثمار والنمو بدلًا من الدفع نحو الركود، وتبدو فرنسا بعيدة عن الهدف المحدد أوربيّا بالنسبة للعجز العام وهو 3 % من صافي الناتج الإجمالي.
وتخطط باريس لخفض العجز في الميزانية العامة في العام المقبل إلى 4.3 % من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 4.4 % هذا العام وتحقيق الحد الأوربي عام 2017م، أي بعد عامين من الموعد المحدد حتى الآن.
وتخطط إيطاليا من جهتها للوصول بالعجز العام إلى 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، ولكن مستوى الدين العام يعد الأعلى أوربيّا، وسوف تفشل في تحقيق التكيف الهيكلي الذي تفرضه قواعد الاتحاد الأوربي.
