"أقدم نواب مصر" يلحق برفيقه كمال الشاذلى.. "عبدالرحيم الغول" توفى بعد صراع مع المرض عن عمر 86 عامًا.. قضى 40 عاما تحت قبة البرلمان.. اشتهر بـ"أبوالفلول".. اُتهم في مجزرة نجع حمادى
توفي اليوم الإثنين، عبدالرحيم إسماعيل الغول، البرلماني السابق، بأحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 86 عامًا.
ويعد الغول من أقدم نواب مصر، بعد السياسي الراحل كمال الشاذلي، حيث مكث تحت قبة البرلمان نحو 40 عامًا، ولقب بألقاب عديدة أشهرها "نائب الصعيد"، و"نائب القصب"،و"أبو الفلول".
ميلاده
ولد عبدالرحيم إسماعيل السيد محمد الغول، في قريه المحارزة أبوتشت، التابعة لمركز نجع حمادى عام 1928، ثم انتقل للإقامة مع والده "محفظ القرآن" بقرية الشرقى بهجورة، حصل على شهادت الدبلوم، عام 1957، ثم التحق بالعمل بمصنع ألومنيوم نجع حمادى 1959، وظل به لمدة ثلاثة أعوام، ثم التحق بعدها بالخدمة العسكرية "سلاح المركبات "، وتم فصله من الخدمة العسكرية عام 1963 بسبب إدانته في جريمة سرقة بالكتيبة التي يخدم بها، وبعد ذلك التحق بالعمل كـ "كاتب غفر" بمركز شرطة نجع حمادى عام 1965.
علاقته بالوطنى
ارتبط الغول بعلاقة وثيقة مع الحزب الوطنى، امتدت لسنوات طويلة، وترجع علاقته بالحزب الوطنى إلى عام1974، حيث كان مرشحا مستقلا سابقا لم يحالفه الحظ، فاستخدمه الحزب الوطنى في ذلك الوقت، في ظل الصراع بين "بيت أبوسحلى" و"آل قنديل" على مقعد مجلس الشعب، سانده الوطنى للقضاء على أحمد فخرى قنديل، ونجح الغول بمساندة الوطنى في دخول البرلمان عام 1975 حتى 2010، وتواجد في البرلمان لمدة 35 عامًا.
قضايا الفساد
ثبت تورطه في العديد من القضايا من أبرزها، دخول كمية ضخمة من المبيدات المسرطنة إلى البلاد، عندما كان ريئسا للجنة الزراعة بمجلس الشعب، بمشاركة وزير الزراعة السابق يوسف والي، والاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضي سيناء وبيعها لمستثمرين يهود، كما ساهم فى تسهيل استيلاء بعض أقاربه على مساحات أراض من أملاك الدولة بقنا، وتم توجيه أصابع الاتهام له في مجزرة نجع حمادى الشهيرة ضد الأقباط، بتحريض المدعو الكمونى بسبب خلافاته مع الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى.
الغول والسيسي
أعلن النائب الراحل عن تأييده للسيسي أكثر من مرة، وأكد أن السيسي اكتسب شعبية مثل شعبية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أنه لا يوجد غيره يصلح لمنصب الرئيس.
