رئيس التحرير
عصام كامل

"أطباء" يحذرون من مضاعفات "مرض السكر" المؤدية للإصابة بفقدان البصر.. ويؤكدون: ارتفاع أعداد المصابين في 2035 إلى 13 مليونا.. وأنواع جديدة من الأنسولين تؤخذ من خلال الفم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يعد مرض السكر أحد الأمراض المنتشرة بين نسب كبيرة من المصريين، وتشير الدراسات العلمية إلى أن مصر ستكون من بين أولى الـ10 دول المصابة بالسكر عالميا في 2025، وتنفق مصر 8 مليارات جنيه سنويا على رعاية ودعم مرضى السكر، مما يشكل عبئا على الاقتصاد القومي.


13 مليون شخص
من جانبها كشفت الدكتورة إيمان رشدي، أستاذ أمراض السكر بكلية الطب جامعة القاهرة، عن زيادة نسب الإصابة بمرض السكر في 2035 ليتجاوز 13 مليون شخص.

وأشارت إلى أن الوزن الزائد، وتراكم السعرات الحرارية في الجسم تؤدي إلى زيادة الإصابة بالسكر.

طرق الوقاية
ونصحت المرضى باتباع طرق الوقاية من المرض، واتباع عادات صحية غذائية سليمة، وممارسة الرياضة، موضحة أن كثيرا من المرضى يصابون بالسكر دون أن يعرفوا أنهم مصابون به، وأغلب الأعراض تتمثل في ألم بالقدم وانتفاخ وارتفاع الضغط بصورة دائمة والألم في الكلى.

وأوضحت الفرق بين الأنسولين البشري 40 وحدة، والأنسولين المصنع 100 وحدة، مؤكدة أنه يوجد تغيير في "الأمينو أسيد" المكون للأنسولين.

أنواع الأنسولين
وأشارت إلى أن الأنسولين نوعان، إما قصير المدى أو طويل المدى والأخير يحافظ على الجسم من السكريات بنسب كبيرة، وأحيانا يتم الخلط بين النوعين في جرعة واحدة، نافية ما يتردد عن أن الأنسولين البشري أضعف من الأنسولين المصنع في التأثير، مؤكدة أن كلا منهما يساهم بنسب في حدوث انخفاض السكر، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المرضى يستخدم الأنسولين البشري.

تناول العقاقير
وقال الدكتور عباس عرابي، أستاذ أمراض السكر والباطنة بكلية الطب بجامعة الزقازيق، إن الملتقى العربي الخامس للسكر ناقش تناول العقاقير الجديدة المستخدمة في علاج السكر وأنواع "الأنسولين" الجديدة والأدوية التي تؤخذ من خلال الفم، بالإضافة إلى مناقشة التوعية بمضاعفات مرض السكر وعلاجها، خاصة التي تؤثر في جهاز القلب والعيون.

وأضاف عرابي: أن المضاعفات هي التحدي الأصعب في الإصابة، لأنه في حالة الإهمال تؤدي إلى فقدان البصر.

إصابات الصغار
وكشف عن أن مصر تحتل رقم 8 على العالم في الإصابة بالسكر، مشيرا إلى أن الإصابة بمرض السكر نوعان، الأول يصيب الصغار والثاني يصيب الكبار، مؤكدا أن المرض جزء كبير منه نتيجة عوامل وراثية في العائلة، بالإضافة إلى أن نمط الحياة يساهم في الإصابة من خلال عدم الانتظام في الأطعمة، وعدم ممارسة الرياضة باستمرار وزيادة الوزن حيث توجد علاقة بين السمنة والإصابة بالسكر.

وقال: إن العالم استمر من 1921 إلى أواخر الأربعينيات لا يجد أي علاج لمرض السكر غير «البنسلين»، وحتى أواخر القرن الماضي، الذي شهد ظهور أدوية كثيرة لعلاج المرض.

وأوضح «عرابي» أن بعض المرضى ترفض أجسامهم الأنسولين.. مضيفًا: «السكر في البول يؤدي لانخفاض السكر في الدم، كما أن ارتفاع السكر في الدم يؤدي لاعتلال كلوى سكرى واعتلال شبكي والتأثير على شرايين القلب». 

أدوية جديدة
وأوضح أن العام المقبل سيشهد ظهور عدة أدوية جديدة، لزيادة إفراز السكر في البول، بالإضافة إلى ابتكار أدوية أنسولين بالاستنشاق وعن طريق الفم.

قال الدكتور محمد مغازي، أستاذ أمراض العيون بكلية الطب جامعة عين شمس، إن مرض السكر من الأمراض التي تؤثر على العين بصورة مباشرة، موجها رسالة لأطباء مرض السكر بضرورة التوعية من مرض اعتلال الشبكية، مشيرا إلى أنها مسئولية مشتركة بين "أطباء العيون" و"أطباء السكر".

فقدان البصر
وأشار مغازي، إلى أن طبيب مريض السكر عليه أن يطالب المريض بضرورة فحص شبكية عينه حتى لا يؤثر ذلك على الإبصار؛ لأن مضاعفاته تؤدي إلى فقدان البصر، مشيرا إلى أن الكشف المبكر يمنع حدوث ذلك.

وكشف عن وجود تقنيات حديثة في علاج أمراض العيون، وأنه يوجد "حقن" داخل العين لتحسين ترشيحات مركز الإبصار الناتجة عن مرض السكر، ويتم تكرار الحقن إلى أن يجف الرشح.

وأكد أن اعتلال الشبكية يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وظهور نقط سوداء أمام المريض، لافتا إلى أن العجز البصري الناتج عن اعتلال الشبكية يمكن علاجه.
الجريدة الرسمية