«سياسيون» يُعقبون على عودة «الببلاوي» من «الصمت الرهيب»..الببلاوى: الفض كان واجبًا لمواجهة الإرهاب.. «الخولي»: حكومة الببلاوى استجابت لاستغاثات أهالي مناطق الاع
تباينت ردود أفعال عدد من القيادات الحزبية، والشخصيات السياسية، حول تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق، الذى طل علينا أول امس بحوار صحفي يرد من خلاله على من اتهمه بالكره المتزايد لجماعة الإخوان، والأخرين ممن رأوا أن حياده في ظروف معينة كان عيباً علي رجل دولة مثله.
أطل علينا «الببلاوي» في حوار صحفى دافع فيه، عن كم الاتهامات التي طالته بسبب فض اعتصام رابعة العام الماضي. معتبراً أن فض اعتصام الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة وما تبعها من أحداث، لم يحدث به أي انتهاكات.
وأكد أن الأمر وقتها كان سياسيا وليس قضائيا. قائلاً: «قرار فض الاعتصام كان واجبا حينما فاق حد الإرهاب كل الحدود». موضحا أن الدولة لم تستطع أن تسكت علي جرائم المعتصمين فاتخذت قرارها بفض الاعتصام فورا.
«حسام الخولي» سكرتير مساعد حزب الوفد، اتفق مع تصريحات «الببلاوي». وقال: «الببلاوي هو الوحيد في ذلك الوقت الذي يدري ما هو القرار الصحيح والواجب اتخاذه تجاه مثل هذه الأحداث الشائكة، واتخذ بالفعل قرار فض اعتصامات الإخوان بمختلف المناطق سواء في ميدان النهضة بالجيزة أو ميدان رابعة العدوية أو منطقة كرداسة».
وأوضح أن مشاكل تلك الاعتصامات كانت كثيرة جدا وأرهبت من حولها في كل منطقة بشكل فاق الحد. مضيفاً: «لذلك لم يستطع الأهالي تحمل كل هذا وطالبوا الحكومة بفض الاعتصام واستجابت الحكومة، أذن كان قرار فض الاعتصام صائبا من رجل سياسي مثل الببلاوي».
فيما أوضح نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن قرار الفض كان قضائيا قبل أن يكون سياسيا. لافتاً إلي أن النيابة هي من أذنت بالفض.
وقال زكى: «الحكومة والساسة طالبوا كثيرا المتظاهرين بمغادرة أماكن اعتصاماتهم بل وتوسلت بعض القوي السياسية لهم ولم يستجيبوا».
واتهم المتحدث باسم «التجمع»، «الببلاوى» بما اعتبره الوقوف علي الحياد بين الإرهابيين والشعب المصري. مضيفاً: «الببلاوي ليس رجل دولة وفهمه السياسي سطحي لأنه لم يتخذ قرار الفض مبكرا قبل دفن الجثث تحت المنصة». مشيرا إلي أن تأخير فترة الفض قللت من هيبة الدولة وجعلت سكان تلك المناطق يرتعبون من هؤلاء الإرهابيين.
وتابع «زكي»: «تصريحات الببلاوي بشأن عدم حدوث انتهاكات في فض رابعة وغيرها من المناطق التي كان يحتلها الإخوان تصريحات ركيكة لأن هناك انتهاكات كثيرة حدثت من جانب الإخوان تجاه الجيش والشرطة ومواطنين آخرين.
وفيما يتعلق بتقرير هيومان رايتس وواتش قال «زكي»: «التقرير ضعيف وكتبه إخوان، ورد الببلاوي أضعف بكثير مما كان يجب أن يكون».
وتسائل «زكى»: «ألم يعلم الببلاوي أن اعتصام رابعة والنهضة وكرداسة هو مصدر الإرهاب والعمليات الإرهابية في سيناء كما صرح وقتها البلتاجي».
