رئيس التحرير
عصام كامل

"السيسي" يبحث مع وزير داخلية إيطاليا تطورات الأوضاع في ليبيا.. يشيد بتعاون البلدين في مواجهة الهجرة غير الشرعية.. تعزير العلاقات مع الاتحاد الأوربي.. و«الفانو» يشيد بدور مصر في مكافحة الإرها

لقاءالسيسي مع وزير
لقاءالسيسي مع وزير الداخلية الايطالي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، "أنجيلينو الفانو"، وزير الداخلية بالجمهورية الإيطالية، وذلك بحضور اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، و"ماوريتسيو مساري"، سفير الجمهورية الإيطالية بالقاهرة، و"اليساندرو بانسا"، قائد الشرطة ومدير عام الأمن القومي الإيطالي.


"التعاون في مكافحة الإرهاب"
وأكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتعاون والتنسيق الجاري بين مصر وإيطاليا، حيث كان قد تم الاتفاق أثناء زيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى مصر، في الثاني من أغسطس الماضي، على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات، ومن بينها المجال الأمني، وذلك لمكافحة الإرهاب، وكذا الهجرة غير الشرعية.

كما نوّه الرئيس إلى أن مصر تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوربي أثناء تولي إيطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد، وبما في ذلك على صعيد التعاون والتنسيق الأمني للتصدي لمخاطر الإرهاب التي تتعرض لها المنطقة، والتي ليست ببعيدة عن القارة الأوربية التي نتشارك معها في البحر المتوسط، فضلًا عن مخاطر عودة المقاتلين الأوروبيين المنخرطين في الصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة إلى دولهم الأوربية.

من جانبه، أعرب وزير الداخلية الإيطالي عن إشادة بلاده بالدور المصري في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى تقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار منطقة المتوسط، التي تمثل أحد مراكز التوازن والاستقرار الدولي، ومن ثم يتعين أن تعمل أوربا على تطوير تعاونها وتنسيقها مع دول المنطقة المؤثرة والمحتفظة باستقرارها السياسي والأمني، وفي مقدمتها مصر.

"مراجعة قوانين الإرهاب"
كما نوه "الفانو" إلى أن هناك توجها عاما في أوربا آخذٌ في التبلور بشأن مخاطر الإرهاب ورفع درجة التحذير منها، ومراجعة القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وتوافقت رؤى الجانبين على الارتباط الوثيق بين الهجرة والتنمية، وأن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا تبدأ فقط من حماية الحدود والسواحل الأوربية، ولكن أيضا عبر تدشين الاستثمارات ومكافحة البطالة في دول جنوب المتوسط.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء استعراض مخاطر الأوضاع الأمنية والسياسية في بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون سقوطها في براثن الإرهاب، والعمل على عودة الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني إليها.
الجريدة الرسمية