رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس مرسي (رضى الله عنه وأرضاه)


يخطيء من يظن أن مرسى مؤيد من الإخوان لأنه يسير حقًا فى طريق الإصلاح، أو لأنه عضو بتلك الجماعة، مرسى مؤيد لأنه فى نظر أتباعه هو فارس الدعوة ضد الكفار، فليسحل القطار مئات الأطفال، ولتفقأ الشرطة أعين مئات مثل جيكا، ولتقصف إسرائيل غزة دون صخب إخوانى كالذى اعتدناه أيام مبارك. ليفعل مرسى ما يريد فلن يخذله أنصاره. ليجعل الفارس مصر أضحوكة أمام العالم. وليجعلنا مجرد جثث تنتظر دورها فى طريق المدرسة أو الاستاد أو على الحدود. ليفعل مرسى كل ما كنا نعيبه على مبارك ولا يخشى. هناك فى الخلف ملايين ينصرونه لأنه ظل الله على أرضه. لأنه الفارس الذى حمل على عاتقه نشر الدين الجديد فى دولة كفر أهلها وانتهجوا الليبرالية والعلمانية والشيوعية دينا وعبدوا أصنامها من دون الله. أنتم كفار ترفضون شرع الله. أنتم يهود لا عهد لكم ولا ذمة. أنتم فيروس قاتل يستشرى فى جسد الأمة. لتذرفوا الدمع على الأطفال فلن ينتبه لكم أحد. لتحملوا نعش جيكا فى محمد محمود وتطلبوا القصاص فلن يكثرث بكم أحد. انسحبوا من التأسيسية فلسوف يفرح القائمون عليها. ها قد نصرهم الله وطهر التأسيسية من الكفار. هكذا أنتم فى أعينهم. وبهذا سيظل مرسى مؤيدًا وإن أحال مصر إلى أفغانستان. سيدعون له فى كل صلاة أن يعينه الله على هذا الابتلاء. فالرجل يحمل على عاتقه ما لا يطيقه بشر. يحارب أعداء الله ويزود عن الإسلام ضد كارهيه. لتصرخوا فى كل الميادين هاتفين مصر فلن يسمعكم أحد. فهناك من يهمس فى أقصى البلاد قائلًا كافر وقد ملأ الدنيا لأن الكفر نجس ومنه الرب يغضب. لتنسوا دعوات المدنية والدولة والمؤسسية. ليرتدى كل واحد منكم عباءة وغطاء رأس. وليمسك بكتاب الله وليطلق لحيته. وليصرخ فى السكون اتقوا الله ياعباد الله. اذكروا الله يذكركم. حينها فقط تصبحون أبناء هذا الوطن وتخافون عليه من الضياع. لا يهم إن وقف على أمام معاوية. لا يهم إن رفع عمرو المصحف على أسن الرماح. المهم أن المصحف يتقدم الجيوش. والأهم أن على رضى الله عنه يواجه معاوية رضى الله عنه. أنتم تصرخون فى وادٍ غير الوادي. وتبكون على وطن أطلق لحيته وأمسك سبحته ويوشك أن ينبذكم أيها الكفار. لتكونوا شيعة أو معتزلة. لتكونوا خوارج أو مرجئة. كونوا عباد الله. واتقوا الله. بهذا تصلون لسدة الحكم. وفى تلك اللحظة انزعوا عنكم اللحى. وألقوا حبات سباحكم أرضا. وهرولوا إلى تل أبيب لتصلحوا ذات البين. وقدموا القرابين إلى أمريكا. وتقربوا إلى الله بدماء الأطفال ولا ترهبوا من شيء. ستجدون حينها ملايين من قطع الشطرنج تصرخ من أجلكم قائلة: نصرك الله ياعبد الله أمام أعداء الدين أعداء الله!


الجريدة الرسمية