رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف العربية».. دول الخليج تجتمع في «جدة» بعد انقضاء المهلة الممنوحة لقطر.. «أبو مازن» يضع «خطة ثلاثية» لإعلان الدولة الفلسطينية.. مصادر: على عبدالله صالح يدع

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (أبو مازن)،

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، باجتماع وزراء مجلس العاون الخليجي الذي يُعقد اليوم بجدة لمناقشة أزمة قطر مع باقي دول الخليج العربي. 

مهلة أخيرة لقطر

البداية من صحيفة «العرب» اللندنية، التي قالت سلطت الضوء على استضافة مدينة جدة السعودية، اليوم السبت، اجتماعا مهما لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة عدد من القضايا الخليجية أهمها حسم الملف القطري.

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي العربي، عبداللطيف بن راشد الزياني، قال فى وقت سابق إن « وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعهم الاعتيادي السبت في جدة، وهو واحد من 5 اجتماعات وزارية دورية خلال 2014، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى في قمة الكويت، إضافة إلى الوضع الراهن في المنطقة والمبادرة اليمنية».

وأكدت صحيفة «العرب اللندنية» أن الرأي العام في الدول الخليجية يترقب النتائج التي سيخرج بها الاجتماع الوزاري، وبينها قرارات حاسمة خاصة بعد انقضاء المهلة التي منحت للدوحة للالتزام ببنود «اتفاق الرياض».

كما ينتظر أن يتدارس المجلس تنسيقا خليجيا مشتركا تجاه الأوضاع الأمنية في المنطقة في ظل الأحداث الجارية في العراق وسوريا والعنف الذي يمارسه «داعش».

إقامة الدولة الفلسطينية 

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، عن مصادر فلسطينية مطلعة أكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «أبو مازن»، وضع خطة تحرك من 3 مراحل في الفترة القادمة من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهي الخطوة التي وضعتها القيادة الفلسطينية بالاتفاق مع حركة حماس على رأس الأولويات بعد الحرب على غزة.

وقالت المصادر بأن خطة «عباس»، تقوم على «إعطاء الأمريكيين فترة زمنية تمتد إلى 4 شهور من أجل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وجلب الاعتراف الإسرائيلي بها، فإذا قبل الطرفان تبدأ مفاوضات فورية محكومة بسقف زمني ويطلب فيها من إسرائيل عرض خريطة تحمل حدودها، أما إذا رفض الأمر أو فشل فإن القيادة ستذهب عبر المظلة العربية إلى مجلس الأمن لطلب إجلاء إسرائيل عن أرض فلسطين خلال فترة محددة زمنيا ومعروفة، فإذا أحبط الأمر، ستفعل القيادة الخيار الثالث وستنضم إلى جميع المنظمات الدولية بما فيما محكمة الجنايات وتباشر في محاكمة قادة إسرائيل».

وأكدت المصادر أن هذه الخطة وضعت أثناء الاجتماع الأخير لمنظمة التحرير وكان عباس اتفق عليها مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في اجتماعهما الأخير في الدوحة. 

وسيوفد «عباس»، وفدا فلسطينيا يضم كبير المفاوضين صائب عريقات ومدير المخابرات ماجد فرج إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لطرح خطة عباس كاملة والاستماع إلى الموقف الأمريكي منها لكن بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

وأكد مسئولون لـ«الشرق الأوسط» أن تلك هي الضمانات الوحيدة لوقف تكرار العدوان على الفلسطينيين.

وبموازاة هذا التحرك على صعيد إقامة الدولة، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن موعد استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منتصف الأسبوع الجاري للنظر في القضايا العالقة وهي الإفراج عن الأسرى وإعادة بناء المطار المدني والميناء كما ستتاح الفرصة لمناقشة ما يستجد من أعمال.

وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المفاوضات سوف تستمر لمدة شهر بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وأضاف: وإذا أسفرت المفاوضات عن الحلول المطلوبة يمكن التوقيع على الاتفاق قبل شهر وأفادت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يزور القاهرة يوم 7 – 9 للمشاركة في الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب وهي فرصة للاتفاق مع المسؤولين في مصر على أهمية إنجاح هذه الجولة.

علي صالح يؤيد «الحوثي»

وفي الشأن اليمني قالت مصادر يمنية لصحيفة «العرب» اللندنية، إن تلويح الحوثيين بالسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، بالقوة يعود في جانب منه إلى وجود دعم من الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح والقبائل المرتبطة به.

يأتي هذا في ظل محاولات تبذلها اللجنة الرئاسية لمنع انزلاق اليمن إلى حرب أهلية واسعة.

ولفتت المصادر إلى وجود تنسيق دائم بين الطرفين خاصة أن الرئيس السابق، يرفض أن يخرج من المشهد السياسي تماما مثلما تنص على ذلك المبادرة الخليجية التي صعد بموجبها نائبه عبدربه منصور هادي إلى الرئاسة.

وقال مراقبون إن على عبدالله صالح وضع يده في أيدي الحوثيين الذين خاض ضدهم الحرب لسنوات نكاية في حزب الإصلاح «الإخواني» الذي انقلب عليه منذ بدأت الاحتجاجات في 2011 رغم وجود تحالف سياسي وقبلي بينهما.

واستبعد المراقبون أن يستفيد الرئيس السابق من دعمه للحوثيين الذين يتحركون وفق أجندة إيرانية في المنطقة، وعزوا الأمر إلى تبنيه شعار «على وعلى أعدائي»، كرد فعل على من ساعدوا في إسقاطه من الرئاسة.

واحتشد أمس عشرات الآلاف من أنصار الحوثيين المطالبين بإسقاط الحكومة الجمعة في شمال صنعاء متوعدين بتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، وردد المحتجون شعارات من نوع «يا شعب ماذا تريد، الشعب يريد التصعيد»، و«أعلناها بالتأكيد ارفع صوتك بالتأييد» و«الشعب اليمني قرر التصعيد آخر حل».

وقالت تقارير ميدانية، إن قبائل موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق على عبدالله صالح انضمت للمحتجين
الجريدة الرسمية