رئيس التحرير
عصام كامل

زمن رفعت الفناجيلي والذين معه

رفعت الفناجيلي
رفعت الفناجيلي

حديثي ليس متصلا بالأهلي أو الزمالك بقدر ماهو محاولة لوضع الأمور في سياقها الصحيح ولو لمرة واحدة صونا للقيم والمبادئ والأخلاق في توقيت تحتاج فيه مصر لثورة أخلاق موازية وصولا للإصلاح المأمول الذي لن يؤتي ثماره مالم يكتمل تطهير مصرمن الأفكار البالية والشخوص الراكضة لأجل الإرتقاء بذاتها نأياً عن صالح الوطن.

أما عن الواقعة موضوع الحديث فهو ماتناوله الإعلام المصري بشأن لاعب كرة قدم يراوغ ناديه ويتهرب من تجديد عقده فتارة يسافر لإنجلترا تحت مسمي الإختبار ليوقع لنادي إنجليزي ومرة يعلن عن تعاقده مع نادي سعودي ومرة يعلن أنه لن يفارق"الفانلة" الحمراء وأنه ينتمي للنادي الأهلي "صانع" نجوميته فإذا الأنباء تتحدث عن توقيعه لنادي "قطري" لمدة ثلاث سنوات لقاء نحو عشرين مليونا من الجنيهات.

أما عن اسم اللاعب فلايعنيني لا لشيء لأن المقصود هو صون المبادئ من الزوال لأن الإعلام يضع لاعبي كرة القدم في مصاف النجوم علي نحو جعل هناك هوسا من الشباب للاقتداء بهم.

هذا اللاعب "احترف" في قطر " بؤرة" الكراهية ضد مصر والتحريض ضدها وفارق ناديه بعد أن ماطل وسَوف علي نحو يستلزم" شطبه" من سجلات اتحاد كرة القدم لأنه نموذج سيئ للشباب فقد ماطل وسَوف وكذب علانية لأجل حصد الكثير من المال.. وفي النهاية كانت محطته قطر وسوف يجني الملايين بالتأكيد ولكنه فاق احترام المصريين للأبد.

 علي هامش السيرة" أجدني" أتحسر علي زمن" الكابتن" رفعت الفناجيلي والذين معه من " جيل" الفقراء الذين أسعدوا مصر بأسرها في الخمسينيات والستينيات ولم يجمعوا ثروة إلا محبة الناس رغم مرور أكثر من نصف قرن علي مفارقتهم الملاعب وبالمناسبة عاش الفناجيلي فقيراً معدما مريضا وكان مصدر عيشه هو "مكان" علي شاطئ دمياط أشبه مايكون لكافيتريا وقد عاش شريفا ومات قانعاً ..

أما عن نجوم هذا الزمان فقد جمعوا الملايين من الكرة ولا تسل عن قدوة بل ولاتسل عن نتائج وقد تفننت الأندية في " تدليل" الكباتن" والمحصلة أنهم وجدوا من يتخذونهم" قدوة" وكان ماحدث من لاعب الأهلي الشهير" سابقا " طامة كبري لأنه لهث وراء المال دون اكتراث بالأخلاق والمبادئ لينتهي به المطاف في بلد" يتفنن" في كراهية مصر ويغدق لأجل بث الفتن فيها مايغدق....علي الدنيا السلام.!
الجريدة الرسمية