رئيس التحرير
عصام كامل

موجة غضب بين قيادات ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» بعد القبض على «صفوت عبد الغني».. مجدي سالم: أنهى فكرة المصالحة.. و«البناء والتنمية» يندد بسجن كوادره.. و«الشبراوى

صفوت عبد الغني، القيادي
صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية
18 حجم الخط

نجحت قوات حرس الحدود المصرية، في إلقاء القبض على الدكتور صفوت عبدالغني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية و4 من قيادات الحزب أثناء محاولة هروبهم إلى السودان، أمس الأحد، وذلك في الإطار القانوني لضبط قيادات ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الداعين إلى العنف.


وفى إطار تلك الخطوات الأمنية السريعة للحد من نفوذ أنصار الجماعة الإرهابية، يزداد مصير المصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان غموضًا، بالرغم من المبادرات السياسية الأخيرة لإتمام مصلحة شاملة.

اعتبر الشيخ مجدي سالم، القيادي البارز فيما يعرف بـ "تحالف دعم الشرعية"، أن القبض على «عبدالغنى» القيادي البارز بالتحالف والمتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية، أنهى تماما فكرة المصالحة الوطنية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والنظام الحالي بقيادة الرئيس السيسي.

وقال "سالم" في تصريحات صحفية له: "أثبت النظام المصري عدم قبوله لتيار الإسلام السياسي وتعقب قياداته".

وفى نفس السياق، أصدر حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بيانًا رسميًا ندد فيه باستمرار القبض على قياداته والذي كان أولها الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس الحزب وآخرهم الدكتور صفوت عبدالغني رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالإضافة إلى 4 من أنصاره بينهم علاء أبو النصر أمين عام الحزب وطه الشريف رئيس لجنة الإعلام.

وأكد البناء والتنمية في بيانه، أن تلك الملاحقات الأمنية التي تشن على قياداته تنهى تمامًا على آمال المصالحة الوطنية وتقود البلاد نحو المجهول.

أما عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق ومنسق عام تحالف شباب الإخوان المنشقين الذي يصيغ الآن مبادرة جديدة للمصالحة الوطنية، فقال لـ "فيتو": إن مستقبل المصالحة الوطنية بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين أصبح في خطر بعد إلقاء القبض على عدد من قيادات ما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية.

وأضاف عمارة: عدنا إلى الخلف مرة أخرى في ظل عدم الثقة المتبادلة بين النظام والإخوان وسنحاول جاهدين لإتمام مبادرتنا.

في حين رأى الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، رئيس جبهة الإصلاح الصوفي والباحث في شئون الحركات والجماعات الإسلامية، أن فكرة المصالحة الوطنية مع الإخوان أمر لا يجب أن يطرح على مائدة الدولة خاصة أن هذا التنظيم الإرهابى لا يعترف بوطن ولا بدولة، ويخطط دائمًا لإسقاط مصر.


وأضاف الشبراوي، "يجب أن يكون مصير أي إرهابي يهدد أمن مصر القومي في السجون والمعتقلات لا على مائدة الحوار والمصالحة".
الجريدة الرسمية