ممتاز نصار يكتب: القدوة الصالحة في الحكام
كتب المستشار ممتاز نصار مقالًا بجريدة «الأحرار» في رمضان عام 1981، عقب تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك الحكم...
يقول فيه: «في خلال شهر الصيام المبارك تصفو النفوس وتتجه إلى خالقها وتقترب منه وتجول في خلال الفضائل وتتلمس القدوة الصالحة في الحكام من السلف الصالح.
فكم يسعد البشرية في كل موقع أن نرى حاكمًا ضرب المثل والقدوة في الزهد والتواضع واستقامة النهج، أننا نتلمس القدوة الصالحة في عمر بن الخطاب ويجب أن تكون سيرته العطرة هي النور الذي يضئ الطريق لكل إنسان في العدل والزهد والتقشف.. من منا لا يسعده ما قاله عمر بن الخطاب لواليه في الشام معاوية بن أبى سفيان، الحاكم العادل من إذا كان أول شعبه جوعًا وآخر شعبه شبعًا»..
وتابع نصار: «فالحاكم الذي يعطى القدوة لشعبه في الزهد والترفع والتواضع يصل إلى أعماق شعبه، ويحظى بتقدير كافة اتجاهات الشعب مهما اختلفت نظرتها السياسية لهذا الحاكم، ومن منا لا يسعده ما قاله عمر بن الخطاب «أصابت امرأة وأخطأ عمر، فالحاكم المتواضع الزاهد يكون محبوبًا من الله ومن الناس، ومن منا لا يسعده أن يتآسى بسيرة أبو بكر الصديق وتنازله عن كل أمواله في تجهيز جيوش المسلمين».
