رئيس التحرير
عصام كامل

الأطماع البرلمانية تشق صف أحزاب "تحالف دعم الشرعية" بعد قرار عدم فرض الوصاية.. "الحرية والعدالة" و"الإسلامى" و"البناء والتنمية" يصرون على المقاطعة.. و"الوسط" والوطن" يفكرون في المشاركة

 الشيخ مجدى سالم
الشيخ مجدى سالم نائب رئيس الحزب الإسلامى والقيادى البارز
18 حجم الخط

مع اقتراب ساعة الصفر لبدء الانتخابات البرلمانية المصرية، وفى ظل استعدادات الأحزاب السياسية للمشاركة في تلك الانتخابات، أصبح السؤال الذي يراود الجميع الآن هل سيشارك الإخوان في تلك الانتخابات في ظل ظروفهم الحالية ؟ وهل أن لم يشارك الإخوان ستشارك الأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في الكيان الذي يدعى "تحالف دعم المعزول " في تلك الانتخابات لضمان وجود تيار إسلامى في برلمان مصر الجديد 

وعن موقف الأحزاب الإسلامية من انتخابات البرلمان أكد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على لسان أحمد رامى الحوفى، المتحدث الرسمى باسم الحزب على تأكيد عدم مشاركة "الحرية والعدالة" في انتخابات البرلمان، قائلا: الحرية والعدالة هو آخر حزب في العالم من الممكن أن يشارك في انتخابات برلمان مصر.

وأضاف الحوفى في بيان صحفى له: متواصلون مع تحالف دعم المعزول ونثمن موقفه المقاطع لتلك الانتخابات التي تعتبر المشاركة فيها اعترافا منا بشرعية النظام المصرى الحالى.

وقال الشيخ مجدى سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامى والقيادى البارز، بما يعرف بالتحالف الوطنى لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي، في تصريحات صحفية له، عدم مشاركة التحالف في أي عملية سياسية يدعو لها النظام المصرى الحالى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف سالم: التحالف لن يفرض وصايته على أحد من الأحزاب المكونة له تاركة له الحرية في قرارهم النهائى بشأن المشاركة في انتخابات البرلمان من عدمها، وأنا متأكد من مقاطعة جميع أحزاب التحالف لتلك الانتخابات.

في حين تأجل اجتماع حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية المخصص لمناقشة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد اعتقال نصر عبدالسلام رئيس الحزب والسيد بدير القيادى بالجماعة الإسلامية بالصعيد، وقال طه الشريف، رئيس اللجنة الإعلامية في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن اجتماع حزب البناء والتنمية لمناقشة الموضوع وفقا لمبدأ الشورى فقط ولكن قرار الحزب النهائى هو المقاطعة التامة لتلك الانتخابات.

فيما قال الشيخ محمد أبو سمرة أمين عام الحزب الإسلامى في تصريحات خاصة لـ "فيتو" إن الحزب الإسلامى لن يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وقد اتخذ قرارا نهائيا بعدم المشاركة تحت أي بند من البنود إلا إذا نجحت ما أطلق عليها بالثورة الإسلامية وعودة مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى.

وعن سر الإصرار على عدم المشاركة في تلك الانتخابات، أضاف أبو سمرة: مشاركتنا في الانتخابات البرلمانية يعنى اعترافنا بعزل مرسي وبنظام السيسي كنظام حاكم جديد وهذا لن يحدث لأننا مصرون على مواقفنا ولن نرتد عنها.

أما حزب الوسط، فقد كشف مصدر مطلع أن الحزب قرر تجميد عضويته بالتحالف بعد القبض على عضو مكتبه السياسي حسام خلف 

وأضاف المصدر لـ "فيتو":في الغالب سيترك الحزب الحرية لأعضائه في مسألة المشاركة ولكن ليس باسم الحزب إن لم تنته الأزمة السياسية في مصر بحوار وطنى عاجل قبل انتخابات البرلمان.

وفى السياق ذاته، رفض حزب الوطن السلفى في بيان له إعلان موقفه النهائى من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع الإعلان عن بدءها خلال أيام وفقا لبنود الدستور الجديد.

وأكد الحزب السلفى على عدم إعلانه قراره النهائى إلا بعد فتح باب الترشح رسميا لتلك الانتخابات وبعد مناقشة الهيئة العليا للحزب جوانب قرارها بشأن تلك الانتخابات.
الجريدة الرسمية