رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تخفض شحنات الغاز إلى أوكرانيا وتعرض إمدادات أوربا للخطر

شحنات الغاز - صورة
شحنات الغاز - صورة أرشيفية
18 حجم الخط

 خفضت روسيا إمداداتها من الغاز إلى أوكرانيا يوم الاثنين وسط خلاف بخصوص مستحقات لم تسددها كييف وهو ما قد يعطل الإمدادات لباقي أنحاء أوربا ويحبط آمال السلام في الجمهورية السوفيتية السابقة.


وبعد عطلة أسبوعية شهدت أعمال عنف من بينها فقد 49 جنديا في إسقاط لطائرة أوكرانية قالت روسيا إن كييف لم تلتزم بالموعد النهائي لسداد ديون قدرها 1.95 مليار دولار ولن تحصل إلا على الغاز الذي تدفع ثمنه مقدما.

وشددت موسكو على ضرورة أن تضمن أوكرانيا السماح بتدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب الدولية إلى عملاء روسيا في الاتحاد الأوربي.

وحملت كييف وموسكو كل منهما الأخرى مسئولية عدم التوصل لاتفاق ليل الأحد على سعر شحنات الغاز في المستقبل ورفض كل جانب التخلي عن موقفه إذ عرضت روسيا على أوكرانيا خفضا رفضته الأخيرة قائلة إنه للمناورة السياسية.

وتأتي المحادثات في ظل أسوأ أزمة بين روسيا وأوكرانيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وتصاعد التوتر بسبب قيام انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا بإسقاط طائرة يوم السبت وهجوم على السفارة الروسية في كييف واتهامات غربية لروسيا بتسليح المتمردين.

وقال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم الحكومية الروسية لتصدير الغاز لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اجتماع بمقر حكومي في جوركي على مشارف موسكو "نظرا للموقف غير البناء الذي تتخذه الحكومة الأوكرانية جرى اليوم تفعيل نظام للدفع المسبق."

وأضاف أن أوكرانيا "تبنت موقفا لا يمكن وصفه إلا بالابتزاز" قائلا إنهم "أرادو سعرا منخفضا للغاية."

وكانت جازبروم طلبت من كييف سداد نصف إجمالي ديونها المستحقة لموسكو تقريبا والتي تزيد على أربعة مليارات دولار بحلول صباح الاثنين وإلا ستواجه خفضا في الإمدادات واحتمال الدفع مقدما.

واتهم رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك روسيا بتعمد عرقلة الاتفاق لافتعال مشكلات في الإمدادات إلى كييف خلال الشتاء المقبل الذي تزداد فيه احتياجات التدفئة.
الجريدة الرسمية