رئيس التحرير
عصام كامل

مسلحو "داعش" يسيطرون على مناطق في ديالى بالعراق

فيتو

بعد سيطرتهم على مدن في محافظتي الموصل وصلاح الدين، سيطر مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف باسم "داعش" على ناحيتين بمحافظة ديالى، فيما أعلن نائب الرئيس الأمريكي تكثيف المساعدات العسكرية للعراق.

تمكنت مجموعات من المسلحين من السيطرة، مساء أمس الخميس، على ناحيتي السعدية وجلولاء الرئيسيتين في محافظة ديالى العراقية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وعسكرية.

وأوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة وآخر مقدم في الجيش أن المسلحين، الذين يُرجّح انتماؤهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، دخلوا الناحيتين المتنازع عليهما بين العرب والأكراد والواقعتين شمال بعقوبة، التي تبعد 60 كيلومترًا شمال شرق بغداد، وبسطوا سيطرتهم عليهما بعدما غادرتهما قوات الجيش والشرطة.

وكان مقاتلو "داعش"، الذين يشنون منذ الثلاثاء الماضى هجومًا كبيرًا في العراق، نجحوا خلاله في السيطرة على مناطق واسعة في شمال ووسط البلاد، وقد تمكنوا في وقت سابق من الخميس من إحكام قبضتهم على ثلاث قرى قريبة من ناحية العظيم، الواقعة قرب الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.



من جانبه، أكد البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس بأن الولايات المتحدة مستعدة لتكثيف وتسريع الدعم الأمني والتعاون مع العراق. وعبر بايدن، في اتصال هاتفي مع المالكي، عن تضامن الولايات المتحدة مع العراق في قتاله ضد المسلحين، الذين حققوا مكاسب ميدانية في شمال البلاد.



وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما،صرح في وقت سابق من الخميس بأن الولايات المتحدة تدرس عملًا عسكريًا "قصيرًا" في العراق، إلا أن المتحدث باسمه، جاي كارني، نفى نية واشنطن إرسال قوات برية إلى العراق.

يشار إلى أن السفير العراقي في فرنسا طالب الخميس مجلس الأمن الدولي بمساعدات عسكرية للتصدي للمسلحين، بما في ذلك دعمًا جويًا وطائرات بدون طيار.

مفاوضات للإفراج عن رهائن

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، إن تركيا تتفاوض لإطلاق سراح 80 مواطنًا تركيًا يحتجزهم مسلحون "داعش" في شمال العراق، مؤكدًا أنهم لم يصابوا بأذى.

ويحتجز تنظيم "داعش" الأتراك، وبينهم جنود من القوات الخاصة ودبلوماسيون وأطفال، في مدينة الموصل على مدى اليومين الماضيين.

وكان المسلحون اختطفوا 49 رهينة، بينهم القنصل التركي العام، من القنصلية التركية أمس الأربعاء.

وفي عملية منفصلة، خطف المسلحون 31 من سائقي الشاحنات الأتراك أول أمس الثلاثاء أثناء تسليمهم شحنة وقود.

وقال داود أوغلو في بيان لوسائل الإعلام رافضًا الرد على أسئلة الصحفيين: "إنها عملية بالغة التعقيد وأمامنا مرحلة حرجة للغاية... مقارنة بالأمس، هم في وضع أكثر أمنًا... نبذل قصارى جهدنا للحصول على أخبار طيبة بأسرع ما يمكن".

وحذرت وزارة الخارجية المواطنين الأتراك من السفر إلى العراق ودعت الموجودين هناك إلى المغادرة ونصحتهم بالطرق التي يمكن أن يسلكوها للخروج. وفي وقت سابق من الخميس، أشار وزير العدل التركي بكير بوزداج إلى أن الحكومة لا تسعى لأي تفويض جديد لشن عملية عسكرية داخل العراق.

وسينقضي أجل التفويض البرلماني الذي يسمح لتركيا بشن عمليات عسكرية عبر الحدود في العراق في أكتوبر.

وكان التفويض يهدف إلى تمكين أنقرة من شن هجمات على قواعد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.


ي.أ/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية