رئيس التحرير
عصام كامل

الدورى «السيالانت»!!


ينظر لاعب الدورى الممتاز المصرى إلى المدرجات الخاوية، ولسان حاله يقول ما هذا الدورى الصامت "السيالانت" الذى تجرى مبارياته مثل أيامنا تلك الباردة التى لايشعلها بالحرارة إلا أصوات المتظاهرين، والمولوتوف، والدماء الساخنة، التى تسيل بفعل الطوب والخرطوش.. والكرة نفسها تكاد ترفض أن يتلاعب بها اللاعبون، فى ظل غياب المتفرج.. لكن آه من شماريخه وغضبه واندفاعه وقد كان الثمن غاليا.


المدرجات: باقولك إيه ياكابتن ماتيجى نعمل زى برامج التليفزيون، وتروحوا تلعبوا الماتشات فى الاستديو.. لأن الملاعب عمرها ما تعمر إلا بالجمهور!

اللاعب: وأنا ذنبى إيه.. لا حد يقولى ياسلام ولا يهتف لي.. ولا حد يشتمنى ويخلينى أتحرك!

المدرجات: بصراحة الماتشات عامله زى الأكل المثلج ملوش روح!

اللاعب: والأهم من كده.. الجمهور بيدفع واحنا بنقبض.. الواحد فى الفترة اللى فاتت نسى شكل الفلوس.

المدرجات: عيب كده ياكابتن أحسن يقولوا عليك مادي!

اللاعب: ما هو ده أكل عيش.. يعنى آخد عيلتى ونروح نقعد على باب السيدة زينب واللا الحسين!

المدرجات: لا.. تاخذهم وتقعد عند قصر الاتحادية .

اللاعب: يا عم الله يخليك أنا مش بتاع سياسة!

المدرجات: قصدك إيه ؟

اللاعب: إيه يا أستاذ مدرجات وشك اتغير كده هو أنا قلت حاجة غلط؟

المدرجات: أيوه غلط تروح فيه رقاب!

اللاعب: ليه بس؟

المدرجات: لأن حضرتك بتغمز وتلمز.. عشان شباب الألتراس ساب الملاعب ونزل التحرير وعند محمد محمود والاتحادية.

اللاعب: إلا بالمناسبة ومين غير زعل.. لما الألتراس يلعب سياسة نستورد متفرجين منين ملهاش فى السياسة.

المدرجات: انت بتستكر عليهم يقولوا رأيهم فى اللى بيحصل فى البلد!

اللاعب: ياسيدى يقولوا زى ما يقولوا.. لكن من غير عنف.

المدرجات: انت كده بتظلمهم.. وعيالى بتوع الألتراس متحمسين لكن طيبين!

اللاعب: يبقى أنا اللى مفتري.. وفى الحالة دى خلى المدرجات فاضية أحسن.. مش عايزينها تتملى دم تاني!!

نقلًا عن جريدة "فيتو" الأسبوعية .

الجريدة الرسمية