«البرنامج» ما بين العودة واللاعودة.. باسم: لن نقبل العودة بشروط.. نقطة الانطلاق من «يوتيوب».. «أون تي في» تحصد 100 حلقة.. و«إم بي سي» تنهي التعاقد ببيان..والإعل
تتردد بعض المزاعم التي تشير إلى أن الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي قد يطلب من باسم يوسف، الإعلامي الساخر، أن يعود مرة أخرى إلى الساحة الإعلامية ببرنامجه السياسي الساخر "البرنامج".
جاء ذلك على الصفحة الرسمية لبرنامج "البرنامج" من خلال نشر مقطع فيديو من المؤتمر الأخير الذي عقده الإعلامي الساخر باسم يوسف، والذي أجاب فيه حول إذا ما أصدر الرئيس أمرًا بإعادة البرنامج، وأكد باسم خلاله أن البرنامج لا يمكن أن يعود بأمر أو بشروط، مشيرًا إلى أنه لن يقبل عودته إلا بشكله الراهن الذي هو عليه.
«هذا البرنامج ساخر، غير حقيقي، غير موضوعي، والأحداث الواردة به خيالية، وأي تشابه بينه وبين الواقع فهو أغرب من الخيال»، اعتاد جمهور الإعلامي الساخر باسم يوسف، سماع هذه الكلمات البسيطة على مدى ثلاثة أعوام كانت مدة عمل البرنامج الأنجح عربيًا، والحاصل على أعلى درجات من المشاهدة على موقع "يوتيوب".
ويقدم البرنامج كوميديا لاذعة من السياسة اللاذعة، تنقد كافة الرموز السياسية، دون قواعد أو حدود، بطريقة جديدة يرفع بها عن كاهل المواطن أعباء الحياة.
البداية من "يوتيوب"
«طاولة، وكرسي، وكاميرا واحدة، ولوحه جدارية تضم صورًا التقطها الهواة من ميدان التحرير»، هذه أدوات بسيطة كانت نقطة انطلاق مشروع «البرنامج»، في مارس 2011، وكان أول ظهور لباسم يوسف على يوتيوب، هو نفس العام الذي قامت فيه ثورة 25 يناير.
ومن خلال «باسم يوسف شو» على اليوتيوب، بدأ باسم في تقديم مادته الساخرة بشكل جديد، من خلال رصد المداخلات الهاتفية لبرامج الـ"توك شو"، وتفاعل الإعلاميين معها؛ مثل واقعة (تامر من بنها)، وغيرها، وعبر انتقاد بعض الفنانين وحديثهم عن الثورة.
وكانت من أشهر حلقاته نقده للفنانة "عفاف شعيب" "علشان مش عارفة تجيب بيتزا"، وأنتج البرنامج 8 حلقات، بمساعدة باسم وفريقه الذي لا يتعدى عدده الـ 6 أشخاص في هذا التوقيت، فحصلت الحلقة الأولى التي عرضت في 8 مارس 2011 على أكثر من مليون مشاهدة.
ارتفاع نسبة المشاهدة
وبعد فترة طويلة من الظهور على "يوتيوب" نجح باسم يوسف وفريقه في الوصول إلى مساحة أكبر من المشاهدة من خلال الانضمام إلى قناة "أون تي في".
قدم باسم يوسف وطاقة برنامجه مع القناة أكثر من 100 حلقة كان منها 30 حلقة متصلة في شهر رمضان، انتقد فيها كل التيارات والأحزاب كما التقى بعدد كبير من كل القيادات الشعبية، كما قدم انتقادًا لاذعًا للمجلس العسكري الذي كان يحكم أثناء أحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء.
ثم انطلق البرنامج بقفزة كبيرة في مشواره عبر الظهور على مسرح راديو الكبير بحضور جماهيرى كبير، وكانت التذاكر لحضور الحفل أشبه بالمستحيلات؛ وذلك نظرا للإقبال الكبير على مشاهدة البرنامج لايف، فبدأت الحلقة الأولى للبرنامج على قناة "سي بي سي" في نوفمبر 2012 فانتقد الحكم الإخواني انتقادًا لاذعًا، فتوقف البرنامج لفترة مؤقتة ثم عاد مرة أخرى.
محطة "سي بي سي"
ولكن لم تأتِ الرياح بما تشتهي السفن؛ فانتهت رحلة البرنامج مع قناة "سي بي سي"، بالبيان الشهير الذي أعلنت فيه القناة أنها لا تدعم أبدًا من يحاول أن يؤذى مشاعر الشعب المصرى بكلمات أو إيحاءات مسيئة، ليرد باسم يوسف على هذا البيان في الحلقة المسربة، التي تداولت على "يوتيوب"، ولم تبث على شاشات التليفزيون، بمجموعة من المسلسلات الخادشة للحياء التي أذاعتها نفس القناة، في شهر رمضان الكريم.
باسم مع "إم بي سي مصر"
وفي 7 من فبراير الماضي، عاد باسم يوسف مرة أخرى إلى الشاشة من خلال قناة "إم بي سي مصر"، ليؤكد نصًا "أن البرنامج لن يهمه أحد ولا قناة ولا محطة.. سعيد بالرجوع، وحاسس بالارتياح، دي أول حلقة واحتمال تكون آخر حلقة، اتعلمنا من خطأنا وهنكمل".
النهاية من مؤتمر
ومع الحلقة الثانية من البرنامج، تعرض لسلسلة من عمليات التشويش أثناء عرض البرنامج، وأصدرت القناة بيانًا رسميًا، تعبر فيه عن اعتذارها للمشاهدين عن التشويش المتعمد عليها، بالتزامن مع بدء البرنامج للإعلامي باسم يوسف، مؤكدة أن التشويش خارج عن إرادتها.
وأعلنت القناة من خلال البيان عن تردد آخر يمكن للمشاهدين متابعة البرنامج من خلاله، كما أعلنت عن مواعيد أخرى لإعادة الحلقة، وعقب انتهائه من 11 حلقة، تحدث خلالها انتقادات لاذعة للإعلاميين والانتخابات والمشهد السياسي، توقف البرنامج كإجازة قصيرة بمناسبة أعياد شم النسيم.
وأعقبها بيان للقناة تعلن فيه عودة البرنامج عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، ولكن ذلك لم يحدث، فقرر الإعلامي الساخر عقد مؤتمر صحفي؛ لعرض تفاصيل خططه المستقبلية في البرنامج، ليعلن وبشكل رسمي عن توقف البرنامج.
