"همسات"

عندما طلب منا السيد رئيس التحرير كتابة مقالات شخصية شعرت بأننى ملكت الدنيا بحزافيرها، وغرد قلبى فرحا وانفرجت أساريرى، وذهبت للحظات أبحث فى عالم الخيال، وفجأة شعرت بمدى المسئولية الملقاة على عاتقى، وأننى أصبحت مسئولًا ومهمومًا بمناقشة القضايا المهمة التى تهم محافظتى، من خلال كتابة هذه الكلمات، ورحت أفتش فى عقلى عما أبدأ به مقالاتى مع القراء الأعزاء، فوجدت صعوبة بالغة فى ذلك إلى أن هدانى تفكيرى إلى الحديث عن عدد من المشكلات فى كل مقال.

وكانت البداية التى فرضت نفسها على ما دار داخل أرجاء محافظة الشرقية خلال الأيام السابقة من صراعات سياسية حول الدستور والاستفتاء وكيف أن الشرقية باتت لغزًا محيرًا للسياسيين وغيرهم، سواء أكان من أبنائها أم من خارجها ففى المرة الأولى توقع الأكثرية أن يكتسح الدكتور محمد مرسى غالبية الأصوات الانتخابية فى جولة الإعادة ولكن سرعان ما تبخر ذلك عقب إعلان النتيجة، وخرج الإخوان بخفى حنين من معقلهم، ثم جاءت عملية الاستفتاء على الدستور وسط أجواء من عدم الاستقرار والصراعات السياسية بين القوى المختلفة، وتوقع الجميع تكرار ماحدث فى الانتخابات الرئاسية، حتى الإخوان أنفسهم لم يعولوا على مراكز الشرقية، ولكن جاءت النتيجة مغايرة لما تشتهيه قوى المعارضة، وانتفض شعب الشرقية ليقول نعم للدستور
-أهمس فى أذن المستشار حسن النجار بضرورة الإسراع فى إنهاء كافة الاجراءات اللازمة لتثبيت المتعاقدين بالتربية والتعليم أسوة بزويهم فى بقية محافظات الجمهورية بعدما ثبت صحة أوراق 19642 منهم ولا داعى للتأخير فى اتخاذ القرار لأن ذلك ينذر بكارثة ونحن مقبلون على امنتحانات نصف العام، ولم يعد هناك وقت لأنصاف الحلول أو المسكنات.

_ هناك تغيرات وشيكة بمديرية التربية والتعليم بالشرقية بعدما بلغ ماهر غانم السن القانونية للتقاعد وكذلك محمد البلتاجى وكيل الوزارة، وأصبح المركز شاغرًا ويبدو أن السيد النجار سيشغل هذا المنصب بالمفاضلة بينه وبين أحمد رضوان، والكرة فى ملعب المستشار حسن النجار محافظ الشرقية.